نعتزّ بما أنجزَه الشعبُ التونسيّ رافعاً مشعلَ نهضة المواطَنَة، المشعَل الذي ينير طرُقَ التغيير في بلداننا. في الوقت نفسه، ندعم الشعبَ المصريّ في كفاحه للتخلّص من الاستبداد، ولإقامة الديموقراطيّة. نحيّي كذلك، فرداً فرداً، جميعَ الذين ضحّوا بحياتهم لتحقيق الحلم الذي صودِرَ عند العرب، منذ عقود، الحلم بمجتمعات أعمقَ إنسانيّةً وأكثر عدالةً، تنهض على قواعد دولة الحقّ والقانون وسيادةِ الشعب وحريّتِه في اختيار ممثليه وحكّامه، وفصلِ السلطات، والمساواة أمام القانون، وإعادةِ توزيع الثروة بعدل، واستئصال الفساد، وضمان الحريات الفردية والجماعية، وبينها حريةُ الرأي والمُعتَقَد. لم يعدْ بإمكان أيّ بلدٍ عربيّ أن يدير ظهرَه لهذه الحركة العارِمة التي وضَعَت نصْبَ أعينها بشكل جليّ إنهاءَ عهد التعسّف. إنّ الفجرَ الجديد الذي لاح في العالم العربيّ برمّته يصطبغ اليوم بلون الحريةِ والكرامة، وهذا ما تبيّنَ لكلّ شعوب العالم. لذا فإننا ندعو كافّة المثقفين أينما وُجِدوا للتعبير عن تضامنهم مع تطلّعات الشعوب العربية والشعب المصري خاصّة في هذا الظرف الحَرِج. كما ندعو المجتمعَ الدوليّ بكلّ هيئاته أن يقف إلى جانب مناضِلي الحريّة وضدّ القمع الوحشيّ المسلّط عليهم، ويقرّ بمشروعيّة مطالب شعوبنا العادلة في التحرر من نير الاستبداد وفي بناء صرح الديموقراطيّة الموقّعون أدونيس، عبد اللطيف اللعبي، أمين معلوف، عيسى مخلوف، خالدة سعيد، الطاهر بن جلون، صلاح ستيتية، فينوس خوري غاتا، نبيل الأظن، إيتيل عدنان، جيرار خوري، ياسين عدنان، جمال بودومة، عالية ممدوح، فتحي بن سلامة، عائشة أرناؤوط، عبد السلام شدادي، محمد بنيس، كمال بلاطة، أنور بن مالك، زليخة أبو ريشة، أمينة سعيد، ادريس علوش، أوراس زيباوي، عبد الهادي السعيد، جبار ياسين، كريم بناني، نبيل ابو شقرا، بوثينة عزاني، هشام فهمي، فؤاد العروي، سهام بن شقرون، أحمد المعنوني، سيمون فتال، صلاح جمريش، ناصر السومي، ماحي بين بين، جمانة حداد، محمد الطوزي، خالد درويش...