حسب ما أعلنوا عنه في برنامجهم النضالي التصعيدي،قرر9850أستاذا متدربا الاستمرار في مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية بكل المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عبر التراب الوطني،وخوض اعتصام وطني مفتوح ب41 مركزا تربويا مع مبيت ليلة في العراء يوم الاثنين 18 يناير2016. وسيلي هذه الخطوة الاحتجاجية التصعيدية إضراب وطني عن الطعام يوم الأربعاء 20 يناير2016،ثم تنظيم مسيرة وطنية كبرى بالرباط ستحدد فيما بعد،وذلك احتجاجا على قرارات وزارة التربية والتكوين الرامية من خلال إصدارمرسومين مؤخرا، إلى فصل التوظيف عن التكوين وتقليص منحة الأساتذة المتدربين. هذا، ولم يستسغ الأساتذة المتدربون صدور هذين المرسومين على اعتبار أنهما يجهزان كليا على المكتسبات السابقة سواء في المنحة أوالتوظيف المباشربعد التخرج من هذه المراكزالمتخصصة في مهن التربية والتكوين بالأسلاك التعليمية الثلاثة :الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. لهذا خاضوا وقفات احتجاجية متتالية ونظموا مسيرات حاشدة من أجل التراجع عن هذين المرسومين المحبطين لآمال وطموحات أساتذة المستقبل في التوظيف بالأسلاك التعليمية المذكورة. وجاء في بيانات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين،أن المحتجين مستعدون لخوض أشكال النضال الممكنة،ومواجهة كل السيناريوهات المحتملة التي تفكر فيها حكومة بنكيران،بما في ذلك إعلان سنة بيضاء بهذه المراكز،ومحاولة تعويض هؤلاء الأساتذة المتدربين بحاملي الإجازة لإنقاذ التعليم العمومي من اكتظاظ حاد في الأقسام و خصاص مهول في الموارد البشرية في السنة المقبلة. وربما ستلجأ الحكومة إلى هذه التخريجة سيرا على منوال ما تفعله بعض المعامل والمصانع بالقطاع الخاص،في عهد هذه الحكومة،حين تقوم بتعويض العمال المعتصمين والمضربين بعمال آخرين لاستمرار العمل والإنتاج، وذلك في خرق سافرلمدونة الشغل.