تمكنت خديحة عريب ذات الأصول المغربية من انتزاع رئاسة مجلس النواب الهولندي من منافسيها. وبوصولها إلى رئاسة الغرفة التشريعية الهولندية تكون عريب أول مغربية تتقلد هذا المنصب الرفيع. بعدما هاجرت أرض الوطن الأم المغرب لتستقر بمعية عائلتها بهولندا ،كما سبق أن انتخبت نائبة برلمانية باسم الحزب العمالي الهولندي وتتولى خديجة عريب أيضا رئاسة المجلس بالوكالة بعد استقالة سلفها انوشكا فان ميلتنبورغ في دجنبر الماضي. كما كانت من مؤسسات اتحاد النساء المغربيات بهولندا. وتتوفر خديجة عريب المزدادة بالدارالبيضاء في 10 أكتوبر 1960 على تجربة برلمانية تفوق 17سنة، وقد تم اختيارها في الجولة الرابعة وهي الجولة الأخيرة ب 83 صوتا. وتعتبر خديجة عريب من القيادات البارزة لحزب العمال الذي يحكم هولندا مع الحزب، وأثبتت جدارتها و كفاءتها في إدارة النقاشات حول مواضيع شائكة تحت قبة البرلمان الهولندي. وكانت خديجة عضوا في لجنة الخبراء التابعة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان المغربي حيث كانت مهمة اللجنة إعداد تصور حول مجلس الجالية. وقبل 3 سنوات لم يحالفها الحظ للظفر برئاسة البرلمان الهولندي قبل أن يتأتى لها ذلك الأربعاء الماضي إذ ستتولى هذه المهمة لفترة قصيرة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية العام القادم و بالضبط يوم 17 مارس 2017. مسارخديجة المهني دشنته كموظفة ببلدية أوتيت وبريدا و أمستردام. قبل أن يرشحها حزبها في انتخابات 1998 وبقيت بالبرلمان إلى 2006 وعادت سنة 2007. وكتبت سيرتها الذاتية في كتاب عنونته ب « كسكس يوم الأحد» وقد أثار انتخاب خديجة عريب رئيسة لمجلس النواب الهولندي، حفيظة النائب العنصري غيرت فيلديرز الذي يتزعم حزبا ترتكز مبادئه على العداء للأجانب والمغاربة بالخصوص، حيث اعتبر أن انتخاب خديجة عريب «يوم أسود في تاريخ البرلمان» حسب قوله، آخذا على الرئيسة الجديدة احتفاظها بجنسيتها المغربية إلى جانب الهولندية. وقال فيلديرز في تصريح تلفزيوني إن «الأمر لا يتعلق بها شخصيا، لا يجوز أن يتولى شخص يحمل جنسيتين رئاسة مجلس النواب الهولندي». وكانت عريب أوضحت مرارا في وسائل الإعلام المحلية أنها تشعر بأنها هولندية الانتماء موضحة أن الجنسية المغربية لا تسقط حسب القوانين المغربية بحيث أن من يولد مغربيا يظل محتفظا بجنسيته حتى لو حصل على جنسية دولة أخرى. وردت على انتقادات فيلدرز قائلة لوكالة «ايه ان بي» للإعلام «أنا اقوم بعملي بكل بساطة. ويمكن ان أتولى أيضا رئاسة الحزب من أجل الحرية فنحن نعيش في ديموقراطية». يشار الى أن عريب ليست المسؤولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصبا رفيعا، فهناك احمد ابو طالب رئيس بلدية روتردام ثاني أكبر مدينة في البلاد وهو يشغل منصبه منذ العام 2009.