إنزال أمني كبير يطوق المحتجين الذين اختاروا ساحة 16 نونبر قرب البريد المركزي بحي جليز بمراكش للتعبيرعن احتجاجهم صباح أمس الخميس 14 نونبر 2016 . وكذلك الشأن بالنسبة للمحتجين في إنزكان الذين تجمهروا أمام مبنى المقر المركزي الجهوي لمهن التربية والتكوين. مختلف أسلاك الأمن وقوات التدخل السريع حاصرت الأساتذة المتدربين المحتجين بشكل دائري دون أن تترك لهم الفرصة للتحرك نحو أي اتجاه.. المحتجون، رددوا شعارات منددة بحملة القمع الشرسة التي طالت «أساتذة الغد» كما سموا أنفسهم في مجموعة من المدن، معبرين عن شجبهم لتعامل الحكومة مع ملفهم، واصفين إياها بحكومة التماسيح، وهو التعامل الذي اختار لغة العصا والتعنيف والاضطهاد والتكميم القسري للأفواه عوض فتح الحوار المسؤول مع المحتجين، مثلما دعوا إلى الإسقاط الفوري للمرسومين اللذين يفصلان التكوين عن التوظيف، معبرين عن تشبثهم بحقهم في الوظيفة العمومية.. أحد المحتجين، صرح للاتحاد الاشتراكي، بأن تصرف عبد الاله بن كيران ينم عن عقلية إقصائية تصرف سياسة لاشعبية تستهدف أبناء الفئات الشعبية بإقصائهم من الوظيفة العمومية، مؤكدا أن الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة في هذا الصدد، تعتبر مقدمة لتسويغ خوصصة التعليم وتحويل مراكز تكوين الأساتذة إلى مجرد مؤسسات مهمتها توفير اليد العاملة للمؤسسات الخاصة.. محتج آخر يقول : «لن يثنينا القمع والاضطهاد عن مواصلة نضالنا حتى انتزاع حقنا المشروع..» وفي مراكش استطاع المحتجون أن يكسروا الحصار ويتوجهوا نحو باب دكالة في مسيرة ضخمة تحت التطويق التام للقوات الأمنية التي لحدود الساعة لم تستعمل العنف.. وأمام مقر حزب العدالة والتنمية بباب دكالة، ردد المحتجون شعارات تعتبر رسائل قوية لحزب البيجدي، ورددوا لا عدالة لا تنمية ، وقالوا بأصوات عالية « نسيتوا الشعب اللي صوت عليكم» ووصفوا بن كيران بالمخادع والكذاب.. وكان الأساتذة المحتجون قد نفذوا وقفة احتجاجية مماثلة بنفس المكان مساء أول أمس، رافعين لافتات منددة بالمرسوميْن وبالأسلوب القمعي الهمجي الذي نهجته حكومة بنكيران تُجاههم في مختلف المدن وأشعلوا الشموع في الشارع، مؤكدين على أنهم سيواصلون احتجاجهم وبشتى الأساليب الى أن يتم إسقاط المرسومين المشؤومين.. وبإنزكان انضم مواطنون وقافلة من السيارات إلى المحتجين حيث رفعوا شعارات مؤيدة للمتظاهرين ومستهجنة لحكومة بنكيران.