أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا حذرت الناتو من خطأ سلوكه تجاه ليبيا والعراق، لكنها لم تلق آذانا صاغية، بل اتهمت بمعاداة الغرب. وقال بوتين في حديث لصحيفة «بيلد» الألمانية الاثنين 11 يناير/كانون الثاني: «عارضنا بشدة ما جرى في العراق وليبيا وبعض البلدان الأخرى، وقلنا لا يجوز فعل.. لاينبغي عليكم التدخل.. يجب عدم ارتكاب أخطاء، لكن أحدا لم يصغ إلينا! بل اعتبروا أننا نتخذ موقفا معاديا للغرب»، وتساءل الرئيس بوتين «كيف تعتقدون الآن حين أصبح لديكم مليون لاجئ، هل كان موقفنا معاديا للغرب؟». وذكّر بوتين بمنظومة الدرع الصاروخية التي تنشر في أوروبا بذريعة مواجهة الخطر النووي الإيراني، وبحديث باراك أوباما عام 2009 حول عدم ضرورة الدرع الصاروخية في حال زال الخطر النووي الإيراني. وقال بوتين: «الاتفاقية مع إيران وقعت، وتبحث الآن مسائل رفع العقوبات، وكل شيء يخضع لرقابة منظمة الطاقة الدولية، وبدأ نقل اليورانيوم إلى روسيا، لكن الدرع الصاروخية يستمر بناؤها» وفق اتفاقات وقعها الأمريكيون مع تركيا ورومانيا وبولندا وإسبانيا. ونفى الرئيس فلاديمير بوتين حصول تغيّر بعد عام 2007 في سياسة «بوتين الشاب» الذي تضامن مع الأمريكيين وتحدث عن ضرورة منع المواجهة في أوروبا، مؤكدا أنه مازال يشعر نفسه شابا «كنت صديقا لغيرهارد شرويدر، ومازلت صديقه، لم يتغير شيء». وقال بوتين « كنت أول من اتصل بالرئيس الأمريكي بوش وأعربت له عن التضامن في ال11 من سبتمبر/أيلول، كنا مستعدين لعمل كل شيء لنحارب الإرهاب معا، وعندما حصلت الهجمات في باريس أيضا تحدثت ثم التقيت مع الرئيس الفرنسي». وعبّر بوتين عن رأيه بأنه لو استمع قادة العالم له ولجاك شيراك وغيرهارد شرويدر، وكانوا ثلاثتهم معارضين لغزو العراق، فلربما لم تحصل هجمات باريس الإرهابية.