يواصل المنتخب المغربي لكرة اليد استعداداته لبطولة إفريقيا التي من المنتظر أن تقام بمصر في الفترة الممتدة من 20 وحتى 31 يناير الحالي بمعسكر إعدادي بسوسة التونسية بعد أن أنهى معسكر اسبانيا. وحاول المدرب براجع أن يزاوج بين التجربة والشباب من خلال اللائحة النهائية التي أعلن عنها وتضم كل من زهير لحسيني من الكوكب، وصلاح بنفارس من جرسيف، والحرشاوي أمين من أكادير، وعبدالمالك البركاني من الناظور، وحميد الطيبي من مكناس، وبلال بايباي من تطوان، وهشام حكيمي من مراكس، والمهدي كوشادي من الجيش الملكي، وأشرف عداي من مراكش، وأمين بنطالب من مراكش، ولحسن بلمان من مراكش، ووالمهدي ميهايس وعبدالرحيم شوشو من اكادير، ورشيد حميد و اسماعيل العلوي ولعروسي من السمارة. أما بالنسبة للمحترفين فقد استدعى الناخب الوطني كل من ياسين الادريسي و محمد زروالي و فيصل سهير و هشام حمادي ومهدي اغيري من فرنسا، و سعيد أوكسير من رومانيا و سفيان الصياد من اسبانيا. وعلى الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق الوطني بمصر حيث يتواجد إلى جانب كل من مصر البلد المنظم والجزائر بطلة افريقيا للنسخة الأخيرة وكينيا وانغولا والغابون، إلا أن تصريحات المسؤولين تبقى متفائلة حيث يراهنون على تجربة المحترفين التي تم الاستعانة بخدماتهم، إلى جانب لاعبي البطولة الوطنية. وتأسيسا على النتائج التي حققها الفريق الوطني بمعسكر اسبانيا حيث انهزم في المباريات الأربع التي خاضها مع فرق من غاليسيا وبلاد الباسك، يبدو أن التفاؤل مبالغ فيه خاصة وأن الرهان يبقى هو التأهل لنصف النهاية ومن تم التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وذلك لن يتأتى سوى بتجاوز عقبة الجزائر ومصر قبل الحديث عن المنتحباتالتي عرفت تطورا كبيرا خلال السنين الأخيرة، عكس ما تشهده البطولة الوطنية التي تبقى بعيدة عن إنتاج لاعبين بإمكانهم خلق الفارق أمام منتخبات اكتسبت التجربة الكافية من خلال مشاركاتها المتتالية بالمنافسات الدولية عكس الفريق الوطني الذي سجل غيابا عن بطولة إفريقيا دام سنتين، وذلك أمام إمكانيات الفرق التي لا تساعد في إنتاج كروي ببطولة متذبذبة. وإذا كان مصطفى لشهب مساعد براجع غبر عن ارتياحه للأجواء التي سادت التربص، فإن محمد براجع كان أكثر واقعية حين أشار إلى أن الهدف من مشاركة المنتخب بالدورة 22 من البطولة الإفريقية يبقى منحصرا في تحسين ترتيب المنتخب المغربي لتكوين فريق مستقبلي قادر على المنافسة على الألقاب، وهو تصريح يلامس الواقع ويبتعد عن المتمنيات التي لا مجال لها في عالم الرياضة.