نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بشراكة مع المعهد الوطني للسمعي البصري الفرنسي، أيام 5، 6 و7 يناير 2016 بالرباط، تظاهرة إعلامية حول موضوع : «بُعْد النوع ومؤشراته داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وفي مضامين برامجها.» وقد تميز هذا الملتقى بمشاركة ثُلّة من الفعّاليات في مجال الإعلام والاتصال السمعي البصري، حيث قدمت خلاله، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أمينة المريني، عرضا حول حرية وسائل الاتصال السمعي البصري (الهاكا)، مبرزة على الخصوص التعديلات المقترحة في القانون 03 -77 المتعلقة بحضور ومكانة المرأة، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة من طرف المؤسسات العمومية للتصدي للصور النمطية القائمة على النوع، والنهوض بثقافة المساواة بين الرجال والنساء عبر وسائل الاتصال السمعي البصري. و قد تميزت فعاليات هذا الملتقى كذلك بتنظيم أُطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المنتمين لمختلف الفئات (صحافة، إدارة و الجانب التقني)، ونظرائهم من الهاكا و المعهد العالي للإعلام والاتصال، ورشات فكرية تحت شعار «لنتقدم سويّاً»، تداول خلالها المشاركات و المشاركون مجموعة من الاقتراحات والأفكار التي ستنبثق عنها مجموعة من التوصيات، وذلك في أفق بلورة رؤية شمولية ل»مقاربة النوع» بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع خلق إطار ملائم للتعاون بين النساء والرجال من أجل النهوض بالخدمات السمعية البصرية التي تقدمها المؤسسة. كما تم خلال هذا اللقاء تكريم الصحفية المتميزة بمديرية الأخبار بالقناة «الأولى»، السيدة الكرومبي، وذلك اعترافا بنجاحها في القيام بمهامها الإعلامية رغم خصوصياتها، بالإضافة إلى مجموعة من النساء العاملات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعد بلوغهن السن القانوني للتقاعد، اعترافا بما بذلنه من مجهودات خدمة للمؤسسة وللإعلام السمعي البصري العمومي ببلادنا.