في إطار فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الأربعاء 29 أبريل 2015 مائدة مستديرة حول موضوع "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في خدمة البيئة". وقد تميز هذا اللقاء بمشاركة نخبة من رجال الإعلام والفاعلين الجمعويين المحليين والأساتذة المعنيين بقطاع البيئة، بالإضافة إلى السيد عبد العالي الكوكبي، المسؤول المنتدب من طرف الوزارة المكلفة بالبيئة، الذي أثار انتباه المشاركين إلى أهمية البيئة ودورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما استعرض لمجموع البرامج المتعلقة بالتحسيس والتوعية البيئية. بعد ذلك أشار إلى ضرورة تطوير العمل والتعاون بين وزارة البيئة وخدمات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من أجل ترسيخ ثقافة بيئية لدى كافة مكونات المجتمع المغربي. ومن جهته، أشار الإعلامي والفاعل الجمعوي المحلي السيد عبد الرحمان بندياب، إلى الدور الأساسي الذي يقوم به الإعلام السمعي-البصري، وكذا فعاليات المجتمع المدني في الدفع بقاطرة التنمية المستدامة من خلال نقل انشغالات المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي والجهوي والترافع من أجلها كقوة اقتراحية. وفي مداخلة مدير تواصل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كريم سباعي، فقد تم التذكير بالدور الطلائعي لمصالح الأخبار في إيصال المعلومة وانتشارها عبر توسيع دائرة المعرفة والإهتمام لدى شرائح واسعة من المواطنين مما يساهم في ترسيخ قيم الحفاظ على البيئة والتحسيس بأهميتها في إنجاز مشاريع كبرى مرتبطة بأوراش التنمية المستدامة. كما استعرض مساهمة هذه المؤسسة الإعلامية العمومية في هذا المشروع الوطني والمتمثلة أساسا في المواكبة الإعلامية والإخبارية التي ترصد حركية القطاع الفلاحي في ارتباطه بالبيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تغطية الأنشطة الملكية والأميرية والحكومية وفعاليات المجتمع المدني بهذا الخصوص. وكذلك عبر التعريف بالبرامج القطاعية والتذكير بحصيلتها، على غرار حصيلة الفلاحة التضامنية لمخطط المغرب الاخضر... كما أشار إلى النسبة الهامة لعدد المواضيع المتعلقة بالبيئية و الفلاحية التي يتم بثها بمختلف النشرات الاخبارية اليومية. وأضاف أنه اعترافا بمجهودات إعلام القرب، فقد تم مؤخرا تتويج روبورتاج "تثمين منتوج الصبار بمنطقة الرحامنة" بالجائزة الكبرى للإعلام الفلاحي المسلمة من طرف وزارة الفلاحة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء التواصلي يتوخى ترسيخ المقاربة التشاورية التي تنهجها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عبر مدخلين، يتجلى الأول في عرض مقاربتها في مجال الإخبار والتحسيس بالمجالات الحيوية المرتبطة بالتنمية المستدامة ببلادنا، ويتعلق المدخل الثاني بالحرص على التقاط تصورات ووجهات نظر الفاعلين، وطنيا وجهويا ومحليا المرتبطة بالمواضيع ذات الراهنية من أجل أخذها بعين الإعتبار مستقبلا في المجهودات الدائمة لتجويد منتوجها الإعلامي.