دعا مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة الى تصنيف مدينة البوغاز كتراث إنساني حتى يكون بالإمكان أن تضطلع المآثر التاريخية بدورها الكامل في مجال التنمية المجالية والاقتصادية . واعتبر المرصد، في بلاغ له ، أن الدعوة الى تصنيف مدينة طنجة كتراث إنساني يواكب ما تشهده المنطقة من تحولات تنموية جذرية وتعزيز البنيات التحتية السياحية والثقافية، وهو ما يتطلب في المقابل الاستفادة من مآثرها وإرثها الحضاري المتنوع كرافعة اساسية من رافعات التنمية ونقطة جذب سياحية مهمة. وفي هذا السياق، أشار المرصد إلى أنه قرر تنظيم العديد من الأنشطة والندوات الوطنية والدولية من أجل التعريف أكثر بالمؤهلات الثقافية والحضارية للمنطقة والترافع من أجلها لإيلاء مزيد من الاهتمام بالمقومات التاريخية للمنطقة، وكذا تشبيك جهود المجتمع المدني والمؤسسات كل من موقعه الاعتباري للمحافظة على التراث الحضاري للمنطقة وتثمينه وتأهيل مآثرها وتحقيق التكامل والتناغم والالتقائية بين مختلف المشاريع التنموية. ورأى المرصد أن تصنيف مدينة طنجة كتراث إنساني على غرار مدن مغربية عديدة استفادت من هذا الترميز سيساهم في النهوض بالمآثر التاريخية لمدينة البوغاز والحفاظ على الذاكرة الجماعية للمنطقة، مؤكدا أن هذا الاهتمام تتقاسمه العديد من فعاليات المجتمع المدني على اعتبار المكانة التي تحظى بها طنجة كقطب اقتصادي وطني مهم وكذا لموقع المنطقة الاعتباري. وأعرب المرصد عن اعتزازه بالعناية الملكية التي يوليها جلالة الملك لمدينة طنجة والتي تتجلى في المبادرات التنموية المتعددة واطلاق برنامج طنجة الكبرى ومشاريع مؤهلة للميراث الثقافي المحلي وتعزيز البنيات التحتية الثقافية في اطار مقاربة شمولية ومندمجة. وأوصى المرصد بتعميم المعطيات والمعلومات لدعم الحكامة المحلية وتدبير الشأن العام المحلي، مؤكدا أن مطلب تصنيف طنجة كتراث عالمي انساني يتماشى أيضا وتنامي الوعي لدى ساكنة المنطقة والهيئات المنتخبة بأهمية هذا الموروث وكذا تحسن اداء مختلف المتدخلين في الشأن الثقافي والعمراني والحضاري.