المحدد الثقافي وقع الكتاب الأدباء المغاربة خلال السنة التي نودعها، على حضور قوي ووازن وانتزعوا شهادة اعتراف بجدارتهم وريادتهم الأدبية في شتى صنوف الإبداع ليدحضوا مقولة تفوق الشرق ومثقفيه. نور الدين أفاية يسقط وهم الشرق لعل أبرز تجل وترجمة لانهياروهم تفوق المشرق هو منح مؤسسة الفكر العربي، جائزة «أهم كتاب عربي» لدورة 2015 ، للكاتب والناقد المغربي محمد نور الدين أفاية، وذلك عن كتابه «في النقد الفلسفي المعاصر: مصادره الغربية وتجلياته العربية»، الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت. وقد أكد أفاية أن هذا التتويج يعد «في الآن ذاته صك اعتراف بجهود المثقفين والباحثين المغاربة». محمد أبطوي يسلط الضوء على الميكانيكا النظرية فاز الباحث محمد أبطوي (المغرب) والباحث سليم الحسني (بريطانيا) بجائزة الملك عبد الله للترجمة في مجال «العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى» عن ترجمتهما إلى اللغة الإنجليزية لكتابهما «متن المظفر الإسفزاري في علمي الأثقال والحيل .. تحقيق نقدي ودراسة تاريخية لنصوص جديدة في تقليد الميكانيكا العربية»، واعتبرت لجنة التحكيم أن هذا العمل «يسلط الضوء لأول مرة على العلوم التطبيقية ومساهمة العرب في مجال الميكانيكا النظرية والتطبيقية». «الحوار العاقل مع الغرب» يقود عمر التاور الى التتويج التميز المغربي كانت له الكلمة أيضا خلال جائزة دبي الثقافية لسنة 2015، حيث حصل الباحث عمر التاور على الجائزة الاولى عن فرع «الحوار مع الغرب» التي تنظمها جائزة دبي الثقافية ل2015، عن بحثه « الحوار العاقل في نصرة العاقل مع الغرب كما نال عمر التاور (جائزة إدوارد سعيد لنقد الخطاب الاستشراقي) ضمن جوائز فلسطين الثقافية - الدورة الرابعة - التي تنظمها مؤسسة فلسطين الدولية. جائزة «جذور والكلمات» للعروي فاز الكاتب المغربي الهولندي فؤاد العروي سنة 2015 بالجائزة العالمية للكتاب «جذور والكلمات» التي تمنحها المكتبة الدولية بمدينة ليل الفرنسية. وقد حصل الروائي العروي ، الذي يكتب باللغتين الفرنسية والهولندية على هذه الجائزة الجديدة التي تم إطلاقها من قبل «أصدقاء VO» خصيصا لمكافأة الاعمال الأدبية التي تدخل في باب «أدب المهجر» في علاقته بقضايا الهجرة و الهوية. المنفى والآداب الأجنبية عموما. وجاء تتويج فؤاد العروي بهذه الجائزة عن روايته «محن السجلماسي الأخير» الصادرة باللغة الفرنسية عن دار «جوليار» ،وهي الرواية ذاتها التي بوأت الكاتب المغربي فؤاد العروي في 2014 جائزة جان جيونو . فوزية المسعودي: البحث العلمي ليس حكرا على الشمال البحث العلمي وببصمة أنثوية، سجل التألق المغربي هذه السنة، حيث فازت الباحثة المغربية فوزية المسعودي بجائزة «لوي دينو» لأفضل أطروحة في التكنولوجيا التربوية وبذلك تكون المسعودي هي الفائزة الثانية بجائزة لوي دينو، التي أحدثت في سنة 2014 من طرف جامعة «مونس» ببلجيكا والوكالة الجامعية للفرنكفونية، وتتوجه الجائزة للمرشحين من سلك الدكتوراه المنتمين لأحد بلدان الجنوب. كما فاز ب جائزة دبي الثقافية في فرع القصة القصيرة بالمركز الثاني، لحسن باكور (المغرب) عن «الرقصة الأخيرة»، ومحمد بازي عن كتاب «صحائف التكوين» ، بالجائزة الثالثة بمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب.