عقد والي جهة الدارالبيضاء الكبرى محمد حلاب يوم الثلاثاء الأخير، اجتماعاً ضم عمالا ورؤساء مقاطعات ممن تنتشر في تراب دوائرهم دور الصفيح، كمنطقة سيدي بليوط والمحمدية والمعاريف والبرنوصي والحي الحسني، سيدي مومن. وقد خصص هذا الاجتماع الذي حضره أيضاً العامل المدير العام للوكالة الحضرية وبعض الشركات العقارية المنخرطة في برنامج محاربة الصفيح، لإشكالية دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، حيث قدم الوالي الخطوط العريضة لبرنامج دقيق، يتوخى القضاء على جميع الجيوب الصفيحية بشكل نهائي وبطريقة تدريجية، كما قدم الوالي للمجتمعين المنهجية التشاركية التي ستعتمد في حل هذه المعضلة، وذلك بإشراك المنتخبين وكذا ممثلين عن سكان دور الصفيح المستهدفين في هذا البرنامج وهي المنهجية التي سترتكز على الشفافية. ومن أجل هذه الغاية، تم إبلاغ المجتمعين بأن لجناً محلية ستتشكل على صعيد العمالات المعنية. المخطط الجديد الذي أُبلغ به رؤساء وعمال المقاطعات المعنية سيتوجه نحو تعبئة ما يزيد عن 400 هكتار من عقار الدولة، وحدد أواخر سنة 2011، كأقصى حد يعلم فيه المستهدفون من هذا البرنامج بالمكان والمشروع الذي سينتقلون إليه. المجتمعون تطرقوا أيضاً الى معضلة الدور الآيلة للسقوط، التي قال بشأنها الوالي إنها من اهتمامات السلطات، وسيتم حل هذا المشكل في الأمد القريب. كما أخبر المجتمعين بأن الفئات المتوسطة هي أيضاً في صميم الاهتمامات، حيث سيتم تخصيص 27 ألف وحدة سكنية من البناء الاقتصادي له . وبالعودة الى دور الصفيح، فقد كان من المقرر أن تكون البيضاء «مدينة بدون قصدير» بنهاية سنة 2010 إلا أن الامر استحال على المسؤولين، من جهة لغياب الوعاء العقاري، ومن جهة ثانية بفعل بعض المنتخبين الذين يتخذون من الكاريانات قاعدة انتخابية يجب الابقاء عليها، وكذا بعض السماسرة واللوبيات بمن فيهم بعض أعوان السلطة. وقد نتجت عن هذا التباطؤ في تصفية ملف الكاريانات ، وقفات احتجاجية شبه يومية خصوصا في منطقة سيدي مومن لتتلوها بعد ذلك احتجاجات في مناطق اخرى كالمعاريف وغيرها، وكان آخر هذه الوقفات قد شهدتها ولاية البيضاء خلال الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس المدينة بخصوص فيضانات البيضاء الاخيرة.