يعد توفير الاستقرار والأمن والطمأنينة في اقليمالحوز ، الذي يتكون من اربعين جماعة ترابية تبلغ ساكنتها 600الف نسمة منها ثلاث بلديات في كل من مدن امزميز وايت اورير وتحناوت ، المطلب الأساسي للمواطنين ، خاصة وأن مراكز الدرك لا تغطي الا ربع هذه الجماعات وبشكل غير متوازن - فعلى سبيل المثال تتوفر دائرة امزميز على 10 جماعات بما فيها بلدية امزميز يوجد بها مركز واحد للدرك ودائرة تحناوت فيها خمسة مراكزلسبع جماعات، اما دائرة ايت اورير ودائرة التوامة المحدثة اخيرا فتتوفران على اربعة مراكز لست عشرة جماعة بما فيها بلدية ايت اورير، وفي دائرة اسني مركز واحد لسبع جماعات وهي المصالح التي يخول لها الحفاظ على أمن المواطنين في هذا الاقليم ذي الجغرافية الخاصة ، و توجد هذه المراكز بجماعات تمصلوحت وامزميز وتحناوت واسني واوريكة وايت اورير وسيدي غيات والتوامة وايت عادل وستي فاضمة ، وبهذا العدد يصعب توفير الامن بمجموع 40 جماعة بالاقليم الذي بدأت تنمو فيه بعض الانواع من الجرائم الخطيرة تبدأ بوسائل النقل انطلاقا من الحافلات بمراكش ، حيث يتعرض المواطنون الوافدون على مدينة مراكش من مناطق اقليمالحوز، للسرقات كما تنتشر في الجماعات والدواوير كما حدث اخيرا على سبيل المثال بكل من جماعات سيدي غيات واغواطيم وتمصلوحت وامزميز ومولاي ابراهيم و ستي فاضمة . وتشمل السرقات كذلك المدارس الفرعية في الدواوير اخرها ماحدث اثناء عطلة الدورة الاولى للسنة الدراسية الماضية بجماعة ازكور -وتتمثل هذه الجرائم في الاعتداءات الجسدية والتهديد والاعتداء على النساء وترويج المخدرات و التعرض للمارة ليلا وفي الصباح الباكر خاصة في الاسواق الاسبوعية والسطو على الممتلكات كالماشية والدكاكين . وكل هذا يجعل السكان يعيشون تحت ضغط الخوف والهلع الشيء الذي يستوجب الاهتمام بالصيغ الناجعة لتوفير الامن للمواطنين تساهم فيه كل الاطراف تأخذ بعين الاعتبار التحولات الديموغرافية للمنطقة وتأثيرات المدن الكبرى المجاورة للاقليم والتوسع الذي تعرفه مدن الاقليم ومراكزه الشبه الحضرية وتنامي وسائل الاعلام والتكنولوجيا في البوادي بفعل تعميم الكهرباء كالتلفزة والانترنيت والهاتف -وتنامي المجال الحضري و بداية تنامي تأثيرات الحياة المدنية بسبب التوسع الذي تعرفه المدن المحاطة بإقليم الحوز مع العلم ان هذا يتطلب مقاربة امنية مكثفة تتولاها مختلف الاجهزة الكفيلة تتضافر حولها جهود مختلف السلطات المعنية من الدرك والقوات المساعدة وتمكينها من الوسائل البشرية واللوجيستيكية الضرورية لاداء مهمتها في احسن الظروف . ولا يجب الاستمرار في الاعتماد على مصلحة واحدة في مراقبة الأمن- لابد من إحداث فرق من مختلف الاجهزة الامنية للسهر الدائم على أمن المواطنين ، و ذلك بتحقيق اكبر مطلب للسكان يتجلى في إحداث مفوضيات للأمن الوطني بالجماعات الحضرية الثلاث بالاقليم كايت اورير وامزميز و تحناوت ، وكذلك في بعض الجماعات الشبه الحضرية مثل تمصلوحت واوريكة واغمات وسيدي غيات ومولاي ابراهيم واسني وتكركوست والتوامة التي تتوفر على كل المؤهلات لتتحول الى جماعات حضرية، كعدد من البنيات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية ومواقعها القريبة جدا من مدينة مراكش ، والكثافة السكانية، وذلك لتقوية محاربة كل المظاهرالمخلة بالقانون والاعراف المدنية والجريمة التي تتطور صيغها ، وبشكل يصون سلامة الجميع - كما ان مفوضيات الشرطة ستقرب من المواطنين الحصول على عدد من الوثائق الادارية التي تسلمها مصالح الشرطة وتتطلب منهم حاليا الانتقال اليها لمدينة مراكش حيث يفضلون ذلك على طلبها من المصلحة المحدثة بمركز تحناوت نظرا لقصر المسافة التي يضطرون الى قطعها وتغيير وسائل النقل عدة مرات والمصاريف اللازمة لذلك للحصول على تلك الوثائق، وعلى رأسها البطاقة الوطنية- كما ان وجود الشرطة سيعمل على تنظيم السير في البلديات المذكورة مواكبة للتأهيل الذي عرفته في الطرقات والارتفاع في عدد وسائل النقل بمختلف انواعها - اضف الى ذلك تصاعد الكثافة السكانية والحركة التجارية ، كما سيساهم في تسريع عدد من الامور القضائية- وكل هذا ليتفرغ الدرك الى مراقبة الامن في المناطق الاخرى الجبلية والسهلية ومنها الاسواق الاسبوعية، والتي بدأت تعرف اعتداءات وسرقات متنوعة، بالاضافة الى ما يمكن ان تلعبه بشكل سلبي بعض الاماكن العمومية كالمقاهي التي لا تحترم دفاتر تحملات الرخص المسلمة لها خاصة المقاهي التي تزعج المواطنين بضجيج الموسيقى جراء عدم احترام اوقات اغلاقها التي ينص عليها القانون والسماح بممارسة بعض الانشطة التي تحدث توترات تتضرر منها راحة الساكنة المجاورة ، خاصة عندما يستمر ذلك الى وقت متأخر جدا من الليل -كما ان بعض الدكاكين تبقى مفتوحة طيلة الليل الى غاية قرب صلاة الفجر في وقت يحتاج فيه السكان من المرضى والشيوخ والاطفال والتلاميذ والعمال الى النوم والراحة بدل البضائع ، بحيث تجمع هذه الدكاكين مجموعات من الاشخاص للسهرو ازعاج المواطنين المجاورين لها . وتحقيق مطلب إحداث مصالح الامن الوطني بهذه الجماعات الحضرية لايتطلب الا الموارد البشرية، لأن المقرات موجودة ،علما بأن مقر الشرطة تم بناؤه ببلدية ايت اورير منذ مدة وفي بلدية امزميز هناك بناية جديدة شاغرة تابعة لوزارة الداخلية في الحي الاداري بجوار باشوية امزميز وقيادة امغراس ودائرة امزميز ، ويمكن البحث عن مقر قي بلدية تحناوت التي يوجد بها مقر عمالة اقليمالحوز ومقرات عدد من المصالح الادارية الاقليمية.