لطالما كان حارس المرمى البرازيلي روجيريو سيني يشعر بالضيق بين الخشبات الثلاث، وبالتالي لم يكن غريبا أن يسجل 131 هدفا في مسيرة استمرت 25 عاما في الملاعب، قبل أن يعلن اعتزاله بعمر الثانية والأربعين الأحد الماضي. وتوجه سيني بصوت حازم لا يتمتع به سوى القادة، إلى زملائه في فريق ساو باولو خلال المباراة الأخيرة في مسيرته الاحترافية، والتي لم يتمكن من خوضها بسبب الإصابة. وبدأ مسيرته الكروية في سن السابعة عشرة مع فريق متواضع هو ماتو غروسو (وسط)، قبل أن يحط الرحال في ساو باولو وخاض معه حتى الآن 1237 مباراة، وهو رقم قياسي عالمي في عدد المباريات مع فريق واحد. حمل سيني شارة القائد لمدة 16 عاما وحصد 26 لقبا، بينها كأس ليبرتادوريس العريقة في أميركا اللاتينية، مرتين وكأس العالم للأندية مرة واحدة والكأس القارية "انتركونتيننتال" مرة واحدة وكأس أميركا الجنوبية، التي تعادل الكأس السوبر الأوروبية، مرتين وبطولة البرازيل 3 مرات. لكن الاهداف التي سجلها سيني هي التي منحته شهرة عالمية، حيث سجل 131 هدفا طيلة مسيرته الاحترافية (69 ركلة جزاء و61 ركلة حرة وهدف واحد بعد كرة عرضية) جعلته صاحب المركز العاشر على لائحة الهدافين التاريخيين لنادي ساو باولو. ويقول عنه لاعب آخر ترك بصمته في صفوف نادي الباوليستا، والذي كان شاهدا على انضمامه الى صفوف ساو باولو عندما كان عمره 20 عاما، اسطورة الفريق راي في تصريح لوكالة فرانس برس: "إنه حارس مرمى استثنائي، يملك موهبة فنية رائعة لم أشاهدها من قبل. وفضلا عن ذلك, لديه شخصية قوية مكنته من ان يصبح رمزا لجماهير النادي". وبدأ حارس المرمى الواعد مشواره مع الفريق الأول في 25 غشت 1993 خلال مباراة ودية في إسبانيا. لكنه كان متعطشا لبلوغ القمة، على الرغم من أنه عاشها سابقا ولم يهدأ له بال حتى صعد على أعلى منصات التتويج وهذه المرة كقائد والكؤوس بين يديه.