حوالي 1000 من مناصري للنادي المكناسي حجوا إلى مراكش لمناصرة فريقهم، في مباراته الهامة ضد الأولمبيك المحلي لحساب الدورة 10 من بطولة القسم الثاني. جمهور العاصمة الإسماعيلية منذ انطلاقة هذه المباراة وهو يردد شعارات معادية للمكتب المسير، خاصة بعد تسجيل الأولمبيك لهدفه الأول في د 10 بعد ضربة جزاء مشروعة، أعلن عنها الحكم سعيد القادري، وانبرى لها بنجاح اللاعب أمين ترافح. الهدف أثار غضب جمهور الزوار مما أثر على معنويات اللاعبين وضاعف من الضغوطات النفسية عليهم، بالمقابل أصبح لاعبو أولمبيك مراكش الأكثر يقظة وحيوية على رقعة التباري، وفوتوا عليهم فرصا سانحة للتهديف في الدقائق 25 و 37 و 40. نفس الإيقاع صار عليه الشوط الثاني، الذي كان الأكثر حماسا واندفاعا بين الطرفين، فريق يحاول تعديل النتيجة وآخر يسعى لإضافة الهدف الثاني. المرتدات الهجومية المتبادلة هي النهج الذي اعتمد عليه كل من المدربين عز الدين بنيس ومالكوك إيرول. ضغط أصحاب الأرض خلق عدة متاعب لدفاع الضيوف، خاصة عن طريق مناوشات رشيد يونس وسونتونا أوصمان ومصطفى غليوش دون أن تتوج بأهداف، محاولات النادي المكناسي كانت ناذرة خاصة بعد الحراسة الصيقة المضروبة على رضى الغازوفي، الأخير بقي في عزلة ولم يتمكن من الوصول إلى مرمى الحارس المراكشي رضوان الناصري. أجمل فرصة لإضافة هدف ثاني تتاح للمحليين في د 84 لم تستغل من طرف المهاجم يونس رشيد... طرد محمد تسولي من صفوف النادي المكناسي زاد من معاناة فريقه، خاصة وأنه جاء في الأنفاس الأخيرة من عمر النزال. هدف الخلاص جاء في د 91 بعد انسلال اللاعب محسن أكدش الذي هزم الحارس إسماعيل كوحا موقعا على الهدف الثاني للأولمبيك، الذي حقق فوزا مستحقا ومعنويا ضد مكناس، وبذلك يكون أشبال بنيس قد اجتازوا مرحلة الفراغ.