احتضنت الثانوية التأهيلية ابن زيدون بعين الشق يوم الجمعة 7 يناير 2011، النشاط الافتتاحي لسكرتارية عين الشق لجمعية الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش للموسم الجمعوي 2011-2010، وذلك بتنظيم لقاء اقتصادي مفتوح مع تلاميذ شعبة الاقتصاد والتسيير بالثانوية حول: «رهانات الشباب في عالم المقاولات»، أطرته الأستاذة سلوى بلقزيز كركري النائبة البرلمانية و الرئيسة السابقة لجمعية النساء رئيسات المقاولات في المغرب. وقد عرف اللقاء، الذي عقد بقاعة المحاضرات بالثانوية، حضور عدد غفير من تلاميذ المؤسسة من مختلف الشعب الدراسية، إضافة إلى ممثلين عن الطاقم التربوي و الإداري بالمؤسسة وجمعية الآباء. مقاربة موضوع «رهانات الشباب في عالم المقاولات» ، وفقا لما ورد في أرضية الجمعية، يعد من المواضيع الراهنية المطروحة بقوة في الحقل الاقتصادي الوطني، نظرا للمتغيرات التي عرفها هذا الأخير خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى تبلور الثقافة المقاولاتية في أوساط الشباب باعتبارها إحدى قنوات سوق الشغل في ظل أزمة البطالة، ومن أجل تسليط الضوء على دور الدولة بمختلف أجهزتها السياسية ، خاصة الحكومة ، في صياغة سياسة اقتصادية مقاولاتية تشجع الشباب على تأسيس مقاولاتهم، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من حجم العطالة من جهة، ويساهم في التنمية التضامنية للمجتمع من جهة أخرى، ولتوضيح كيفية تأسيس المقاولة والمصالح التي يمكن الاتصال بها ومعايير قبول و رفض المشروع الشبابي لتأسيسها. في بداية اللقاء، قدم الأستاذ محمد بوقرن مدير ثانوية ابن زيدون كلمة باسم المؤسسة شاكرا الجمعية على اختيارها للمؤسسة كفضاء للإعلان عن بداية موسمها الجمعوي الأول، مثمنا إياها والتي تأتي في سياق رغبة المؤسسة في الانفتاح على المجتمع المدني خدمة للتلميذ. ومن جهته قدم سعيد أبو العيناف السكرتير المحلي لسكرتارية عين الشق، كلمة أكد من خلالها على أهمية المبادرة في ظل انفتاح الجمعية باعتبارها منبرا من منابر المجتمع المدني على الفعاليات المجتمعية؛ ومن بينها فضاءات المؤسسات التعليمية الثانوية . من جهتها ركزت الأستاذة سلوى بلقزيز التي افتتحت كلمتها بتقديم الشكر الخالص للجمعية وللمؤسسة على إتاحة الفرصة لها لتقوم بأول تأطير لها داخل مؤسسة تعليمية، على تجربتها في المجال المقاولاتي، حيث أكدت على أهمية العلاقة التي يجب أن تكون بين عالم المقاولات وجميع المؤسسات التعليمية خاصة الثانويات والجامعات في ظل تحديات أساسية هي (قضية الصحراء الوطنية توفير فرص الشغل لجميع الشباب المغربي وإتمام مسلسل الاصلاحات التي دشنها المغرب : إصلاح مدونة الشغل، الأسرة، و مدونة السير...)، بعد ذلك استعرضت الأوراش الكبرى المفتوحة لتوفير فرص الشغل للشباب والتي حددتها في سبعة (البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم الرهان على قطاع السياحة سنة 2020 القطاعات المتجددة: اتخاذ الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بديلا عن استيراد البترول في ظل تذبذب أسعاره على مستوى السوق العالمية القطاع الفلاحي: وجود استراتيجية لوزارة الفلاحة لتطوير هذا القطاع رغم وجود مشكل التقلبات المناخية القطاع الصناعي: توفير 90 مليار درهم للصناعة بالمغرب مع وجود شراكات صناعية مع دول أخرى خاصة في إفريقيا المغرب الرقمي: توفير التكنولوجيا الحديثة بكل الإدارات لتسهيل الخدمات، مع توفير وسائل رقمية بالثانويات و الجامعات خاصة البوابات الالكترونية استراتيجية الصيد البحري: من خلال بناء وحدات للتصنيع)، أما بالنسبة للمخططات الاستراتيجية التي وضعتها الدولة لتوفير فرص الشغل للشباب و فتح سوق العمل أمام أصحاب الشواهد العليا فقد ركزت على (برنامج مقاولتي: إدماج، تأهيل، مقاولات إدماج 55 ألف شاب تأهيل 15 ألف شاب إنشاء 957 مقاولة ، وتوفير 1900 منصب شغل). وأسهبت بلقزيز في الحديث عن برنامج مقاولتي حيث حددت الفئة العمرية المستفيدة من هذا البرنامج وهي الشباب خاصة الذين يبلغ سنهم ما بين 20 و 45 سنة، سيما في أوساط حاملي الشواهد العليا أو الباكالوريا والتكوين المهني الخاص العام، أما فيما يتعلق بالرأسمال الأولي فهو محدد بين 250 ألفا و 500 ألف درهم، وحصرت خصائص المقاولة الشابة في ( الانتقاء الأولي المساعدة الأولية المتابعة الدائمة مساعدة الأبناك للمقاولات من خلال صندوق الضمان الذي وضعته الدولة ووجود شبابيك في جميع المناطق). واختتمت المتدخلة هذا اللقاء بمحور تحديات المقاولة الصغرى والكبرى، معتبرة أن نجاح المقاولة رهين بإيجاد الزبون وضمان الجودة الملائمة، بالإضافة إلى وجود مطالب من لدن المقاولين الشباب لخفض الضرائب من أجل تشجيع المقاولة الصغرى والمتوسطة، ودعت التلاميذ إلى الجدية في الدراسة وعدم الاستهانة بالمدرسة العمومية، فكثيرا ما طلبت المقاولات خريجين من هذه المؤسسات في تخصصات معينة ولم تجدهم. قبل أن يفتح في النقاش في الموضوع الذي حرك«شهية» التلاميذ الذين شاركوا بكثافة في طرح الأسئلة طلبا لمزيد من التوضيح.