عن دار إفريقيا الشرق، وبدعم من وزارة الثقافة، صدر للشاعر صلاح بوسريف «الأعمال الشِّعرية»، في جزأين. وتشتمل هذه الأعمال، على ما نشره صلاح بوسريف منذ أواخر الثمانينيات إلى اليوم، وبينها: «فاكهة الليل»، «على إثر سماء»، «شجر النوم»، «نتوءات زرقاء»، «حامل المرآة»، «شهوات العاشق»، «شرفة يتيمة» في جزأين: «خبز العائلة» و «حجر الفلاسفة»، وديوان ينشر لأول مرة ضمن هذه الأعمال، هو «آخر الموتى»، و «إبر عمياء لا تخيط إلا الريح، يليه معراج الشراب». وقد صدرت أيضاً لصلاح بوسريف، مختارات شعرية، بعنوان «بلد لا أين له»، وكان قدم لها الناقد الأستاذ نجيب العوفي. نقرأ في ظهر غلاف هذه الأعمال، الذي صممه الشاعر الفلسطيني زهير أبو شايب لم تخرج هذه الأعمال من صميم الصدفة، كما إنها لم تأت متفرقة، أو كانت بالأحرى، نوعا من التجميع، كما يحدث في أغلب ما نقرأه من شعر، فهي اشتغال وبحث دائبان على السياق الجمالي للغة، على الصور، والإيقاعات، وعلى الأفكار التي ليس هي مضامين التجربة«بل إنها ذلك الأفق الشعري الذي هو طريق الشعر، المحفوف بالمزالق والمنعرجات».