منح المعهد المغربي للتقييس حوالي خمسين شهادة مطابقة من مختلف الأصناف والمواصفات لعدد من المقاولات المغربية العاملة في مجالات متنوعة. وقد وزعت هذه الشهادات في إطار الملتقى الوطني الأول، الذي نظمه المعهد يوم الاثنين الماضي بالدار البيضاء تحت شعار «المعهد المغربي للتقييس شريككم من أجل التحكم في تطوير معايير شهادتي إيزو 9001 وإيزو 14001». وأبرز عبد الرحيم الطيبي، مدير المعهد المغربي للتقييس، عند افتتاحه أشغال هذا الملتقى الوطني، أهمية شهادة المطابقة في الرفع من تنافسية المقاولات المغربية، مؤكدا جاهزية المعهد لمواكبة المقاولات بمختلف أنشطتها من أجل الحصول على جميع أنواع شهادات المطابقة التي تخول لها ولوج الأسواق العالمية. وأوضحت نعيمة أكوري، رئيسة قسم شهادة المطابقة بالمعهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الشهادة تهم مجالات متعددة من بينها البيئة والجودة والصحة والسلامة في الشغل والممارسات الجيدة في التصنيع والسلامة الغذائية والأطعمة الحلال. وأشارت إلى أن الهدف من تنظيم الملتقى الوطني الأول لشهادة المطابقة، يتجلى في التحسيس بأهمية هذه الشهادة ومواصفاتها بشكل عام، والدور الذي ينبغي أن تلعبه في خدمة شفافية المبادلات التجارية وتنافسية المقاولات بشكل خاص، فضلا عن حث الفاعلين الاقتصاديين على اعتبار قيمتها في جميع أنشطتهم. وتابعت أن هذا الملتقى السنوي يشكل فرصة لإطلاع المقاولات المغربية على المستجدات الوطنية والدولية في المجال، وخاصة منها الطبعتين الجديدتين لإيزو 9001 وإيزو 14001 المتعلقتين بتدبير الجودة والبيئة، كما يعد مناسبة لتبادل الآراء حول رهانات وإكراهات تقييم المطابقة بالمغرب.