تم، يوم الجمعة بوجدة، تنظيم حفل توقيع ديوان الشاعر مصطفى قشنني «في ذمة الضوء»، في إطار فعاليات الدورة السابعة لمعرض الكتاب بالجهة الشرقية. ويتضمن الديوان، الذي يقع في مائة صفحة وصفحة من الحجم المتوسط، نصوصا شعرية تمتح من قصيدة النثر. وقال الشاعر يحيى عمارة، في تقديمه للديوان، إن مصطفى قشنني، الذي يحمل مشروعا شعريا إنسانيا ويبدع وفق نسق شعري واحد، اشتغل في ديوانه على مفهوم الضوء ودلالاته الشعرية والجمالية. وأشار عمارة إلى أن المحتفى به كان من أوائل شعراء الجهة الشرقية الذين وظفوا قصيدة النثر في إفشاء قيم السلام والإخاء والتعايش. وتوقف الناقد إسماعيل علالي عند البناء الشعري لنصوص قشنني، لافتا إلى أنه يوظف جملا قصيرة مرتبطة في ما بينها بعلاقات دلالية تسمح بالانفتاح على قراءات متعددة. وقال إن الصور الشعرية التي توسل بها قشنني ليست ناقلة للواقع فحسب، ولكنها طريقة مخصوصة في العرض تقوم على التدرج التصويري، مشيرا إلى أن الشاعر ألبس نصوصه لبوسا حواريا تعددت أصواته. من جهته، اعتبر المحتفى به أن للشعر استلهاما وتماهيا مع الجوانب المشرقة في الحياة، منوها إلى أنه كان شديد على الحرص على «الأجمل والأروع» في ما يقرأ ويكتب.