في اجتماع رسمي عقد بولاية جهة سوس ماسة يوم 12 نونبر2015، حضره المهنيون في القطاع السياحي نبهت زينب العدوي والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكَادير إداوتنان من خطورة تداعيات التراجع الذي تعرفه السياحة بهذه الوجهة لعدة أسباب موضوعية وذاتية مما جعلها تفقد ريادتها وطنيا وعالميا. وأكدت الوالي في كلمتها أنه مهما تذرع المهنيون بوجود أزمة سياحية راجعة بالأساس إلى عوامل خارجية(تنامي ظاهرة الإرهاب، الأزمة الإقتصادية العالمية...) وأخرى داخلية(شدة المنافسة وبروز جهات سياحية أخرى،محدودية القدرة الإستيعابية للمؤسسات الفندقية، تقادم المنتوج السياحي بأكادير...)،فإن المسؤولية ملقاة أيضا على عاتق المهنيين الذين تقاعسوا في تطوير المنتوج وتسويقه وإرساء سياحة مسؤولة وأصيلة. وفي ظل هذه الأزمة السياحية التي تعيشها مدينة أكَادير،لاحظت زينب العدوي»أن البعض أبان عن عزيمة وإرادة قوية لمواجهة الأزمة وإعادة التأهيل أوالملائمة بهدفها النبيل،وآخرون فضلوا وضع السلاح والإنتظار، بل ورمي المسؤولية على الأطراف الأخرى في انتظار تدخل الدولة». وانتقدت بشدة لجوء بعض المهنيين إلى «الحلول السهلة للمحافظة على مصالحهم الخاصة عن طريق التعاطي لسياحة ليلية تتنافى مع الموروث الثقافي والديني لسوس العالمة والذي أراده صاحب الجلالة لهذا القطاع». وذلك في إشارة منها إلى كون بعض المهنيين حولوا فنادقهم الفخمة إلى ملاهي ليلية تستقطب نوعا خاصا من الزبناء، في الوقت الذي أهملوا فيه عن قصد استقطاب السياح الأوربيين الذين كانوا يترددون على وجهة أكاديرفي السبعينات والثمانينات ومنتصف التسعينات. لذلك ناشدت الوالي الجميع لطي صفحة الماضي السياحي وفتح صفحة العمل الجاد والجماعي من أجل إعطاء المكانة التي تستحقها هذه الوجهة وذلك من خلال تطويرالمنتوج السياحي عبر مباشرة الإصلاحات والترميمات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح بدءابالنقل السياحي وتجديد الغرف وتجويد الأطعمة وانتهاء بتقديم تنشيط سياحي جذاب يحافظ على الموروث الثقافي لهذه الوجهة.