تلقينا في اتحاد كتاب المغرب، ببالغ الحزن والأسى، نبأ فقدان المغرب الفني والسينمائي صباح اليوم الثلاثاء، لأحد أعمدة النقد السينمائي بالمغرب والعالم العربي؛ الكاتب والناقد السينمائي وعضو اتحاد كتاب المغرب، الأستاذ مصطفى المسناوي، رحمه الله، وذلك إثر أزمة قلبية طارئة باغتته، وهو بالقاهرة، حيث يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته 37، المهرجان الذي ظل الفقيد وفيا له وعاشقا لدوراته. ولد الأستاذ مصطفى المسناوي بمدينة الدارالبيضاء سنة 1953، ودرس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وحصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1977 ثم على دبلوم الدراسات المعمقة، وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب، بل وتحمل المسؤولية في مكتبه المركزي، فضلا عن مساهمته اللافتة في تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، وتوليه مهمة مدير لجريدة "الجامعة"، و لمجلة "بيت الحكمة" المختصة في الترجمة، إلى جانب انشغاله الأكاديمي كأستاذ للفلسفة بالجامعة المغربية. يتوزع إنتاج الراحل بين القصة القصيرة والترجمة عن الفرنسية والإسبانية، حيث صدر له عمل قصصي فريد من نوعه، هو "طارق الذي لم يفتح الأندلس" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت في 1976، وترجمتان هما "المنهجية في علم اجتماع الأدب" للوسيان غولدمان، و"سوسيولوجيا الغزل العربي: الشعر العذري نموذجا" للطاهر لبيب. كما يعتبر الفقيد من أهم كتاب الكتابة الساخرة ببلادنا، إلى جانب كتابته لعديد السيناريوهات، عدا إسهامه الكبير في تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية... رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وأصدقاءه وقراءه الصبر وحسن العزاء. هذا، وسيصل جثمان الفقيد إلى مطار الدارالبيضاء، نهاية صباح الغد الأربعاء، علما بأن عضوين من المكتب التنفيذي للاتحاد، يتواجدان اللحظة بالقاهرة، وهما يتابعان تطور بقية الإجراءات الموازية...