انطلقت يوم السبت بمدينة المضيق فعاليات النسخة الثالثة لملتقى الكتاب والمؤلف، الذي تشرف على تنظيمه جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية. وقال رئيس الجمعية المنظمة ومدير الملتقى مصطفى العوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح الملتقى، إن ملتقى الكتاب والمؤلف، الذي يعد تقليدا ثقافيا سنويا، يسعى إلى التحسيس بأهمية القراءة والتشجيع على القراءة خاصة في صفوف الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية بشكل خاص، وجعل القراءة ممارسة يومية في كل الفضاءات الثقافية والترفيهية والتربوية من أجل نشر المعرفة وضمان التواصل الثقافي بين مختلف أفراد المجتمع سواء المؤلف أو المتلقي . وأضاف أن هذا الملتقى يهدف أيضا إلى جعل الفعل الثقافي فعلا حضاريا يواكب التنمية في مختلف أبعادها الاجتماعية والاقتصادية وتتفاعل معها مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها مناطق الشمال عامة وعمالة المضيقالفنيدق على وجه التحديد بفضل العناية الملكية السامية حيث عرفت المنطقة في السنوات الأخيرة طفرة نوعية في مجال إنشاء وبناء بنيات تحتية ثقافية ومكتبات القرب ومسارح يجب أن تواكبها مبادرات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية بأنشطة جديرة بالاهتمام والتثمين. وأكد مصطفى العوزي أن الجمعية تتطلع في المستقبل إلى جعل هذا الملتقى تظاهرة دولية وفضاء لالتقاء مفكرين وباحثين وأكاديميين مغاربة وأجانب، ومناسبة للاطلاع على مستجدات سوق الكتاب وآخر الإصدارات الوطنية والعالمية. ويتضمن برنامج الملتقى، الذي سيستمر إلى غاية يوم السبت القادم، معرضا للكتاب، حيث سيتم عرض أزيد من 3000 من عناوين المؤلفات والإصدارات من مختلف الأجناس الأدبية بلغات مختلفة، العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية، موزعة على مختلف أروقة العرض ، بمشاركة مجموعة من دور نشر ومعاهد ثقافية وطنية وأجنبية وجامعة عبد المالك السعدي والكليات والمدارس العليا التابعة لها، وتغطي هذه العناوين مختلف الحقول المعرفية من علوم حية وعلوم إنسانية وقانونية واجتماعية واقتصادية إرضاء لأذواق مختلف المتتبعين للشأن الثقافي والمعرفي.