تعرض الطاقم الصحافي للقناة الثانية الزميل عبد العالي مكاوي، والصحافية سارة جبري ومساعد المصور رشيد الحمداني، لاعتداء يوم الأحد 25 أكتوبر 2015، وهو يقوم بواجبه المهني القاضي بإنجاز ربورطاج صحفي حول حالات تسمم قد يكون تعرض لها بعض تلامذة ثانوية محمد الخامس بمدينة أزرو. هذا الاعتداء بالشارع العام أمام مدخل المستشفى المحلي بمدينة أزرو، حيث عمد 3 من حراس الأمن الخاص للمستشفى إلى التدخل بعنف في حق الزميل عبد العالي مكاوي والطاقم الصحافي المرافق له، وأشبعوه سبا وإهانة محاولين منعه من تصوير واجهة المستشفى في إطار أداء مهامه التي يتطلبها الربورطاج المذكور. هذا الحادث المرفوض دفع نقابة مستخدمي القناة الثانية إلى التنديد به بشدة وبحالات التضييق التي يتعرض لها الزميلات والزملاء أثناء تأدية واجبهم المهني ، حيث سبق أن تم اعتداء مماثل وقع أمام مستشفى المحمدية. وسجلت نقابة مستخدمي القناة الثانية في بيان لها تضامنها الكامل مع الطاقم بالمكتب الجهوي بفاس الذي تعرض لهذا الاعتداء ومؤازرتها ودعمها لكل الخطوات التي قام أو سيقوم بها من اجل مقاضاة المعتدين، كما جدد مطالبة السلطات المعنية والمسؤولين بالقناة الثانية بفتح تحقيق نزيه في شأن هذا الاعتداء ومتابعة مرتكبيه بما يحفظ لزملائها كرامتهم ويحمي أطقم القناة من أي شطط قد يطالهم أثناء ممارسة مهامهم. هذا الحادث الذي تعرض له طاقم القناة الثانية اضطر الحسين الوردي وزير الصحة أن يعتذر للنقابة الوطنية للصحافة المغربية من خلال رسالة وجهها إلى نقابة الصحفيين المغاربة. ويأتي هذا الاعتذار، بعد التنديد الذي عبرت عنه النقابة على إثر تعرض زملاء صحافيين لاعتداء من طرف أشخاص يشتغلون في إحدى المؤسسات الصحية التابعة للوزارة. بالمقابل، وجه عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية رسالة إلى وزير الصحة، أكد فيها باسم الصحافيين المغاربة قبول هذا الاعتذار، مسجلا تجاوب الوزير السريع مع ما عبرت عنه النقابة من تنديد و استنكار من خلال هذا الاعتذار الذي نقبله تقول الرسالة بارتياح كبير . في ذات السياق، تضيف الرسالة قائلة "نأمل منكم المضي قدما في اتجاه ترتيب الجزاء في حق المعتدين وفي حق الذين قد يكونون قاموا بتحريضهم للقيام بهذا العمل الشنيع الذي يسيء - ليس للصحافيين و العمل الصحافي فحسب - بل للبلد ككل، و هذا ما لا يمكن أن يستسيغه أحد ." هذه التعسفات والشطط في استعمال السلطة في مواجهة الصحفيين والصحفيات العزل، لا ذنب لهم سوى البحث عن الخبر والوصول الى المعلومة، يؤدون دائما ضريبة القمع ومواجهة والاعتداءات الجسدية والكلام النابي، ونتساءل دائما هل قدر رجال الصحافة هو الإهانة والمنع والتعامل باستهزاء من طرف أناس لا ضمير لهم ولا إنسانية، والسلطة الرابعة هي شريكة للجميع من أجل بناء مجتمع حر وشفاف ..