قدم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أوراق ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، المقرر أن تجرى انتخاباته في 26 فبراير المقبل. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن تقديم أوراق الترشيح تم مساء الأحد في مقر الاتحاد الدولي بزيورخ، ليصبح الشيخ سلمان بن إبراهيم - أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ عام 2013 - الطامح الجديد لخلافة جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا. وأرسل الشيخ سلمان بن إبراهيم قبل أيام خطابا إلى أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لكي يخطرهم برغبته في الترشح لرئاسة الفيفا، علما بأن مهلة التقدم لهذه الانتخابات انتهت أمس الاثنين. وقبل أن يعلن رسميا عن ترشحه، كانت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان قد أعربت عن رفضها لهذا الأمر وطالبت القائم بأعمال رئيس الفيفا حاليا، عيسى حياتو، بمنعه من الترشح نظرا لمشاركته في ملاحقة رياضيين شاركوا في مظاهرات تطالب بالديمقراطية. وتقول منظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" إن هناك "أدلة معقولة" على أن الشيخ سلمان بن إبراهيم ارتكب جرائم ضد الإنسانية خلال توليه رئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم، مبينة أنه في 2011 قامت حكومة هذه الدولة العربية بمعاقبة أكثر من 150 شخصية من ممثلي اللعبة، بسبب المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البلد العربي. وتقول المنظمة إن الشيخ سلمان بن إبراهيم تعاون مع قوات الأمن في تحديد هوية الرياضيين، الذين شاركوا في المظاهرات، والذين "اعتقلوا ثم تعرضوا للتعذيب" بعدها. وبذلك ينضم سلمان بن إبراهيم إلى قائمة من تقدموا بأوراق ترشحهم لرئسة الفيفا وهم: الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) -الذي تمت معاقبته بالإيقاف 90 يوما بتهم فساد- والأمير الأردني علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامبين النائب السابق لسكرتير عام الفيفا، وقائد منتخب ترينيداد وتوباغو السابق ديفيد ناكيد، ورجل الأعمال الجنوب أفريقي توكيو سيكسوال، وهو ناشط سابق ضد سياسات الفصل العنصري.