ذكرت نقابة موظفي السجون بإسبانيا، أول أمس الثلاثاء، أن مجموعة من السجناء الإسبان شنت طوال الشهر الجاري حملة للمطاردة والاعتداء على السجناء المغاربة الذين يقضون عقوبة حبسية في سجن مدريد الثالث في بلدة «ڤالديمرو»، أسفرت عن إصابة أربعة منهم، بجروح بليغة. وأشارت النقابة في بلاغ، تم تعميمه على وسائل الإعلام، أن السجناء المسلمين في هذا السجن، وأغلبهم يحملون الجنسية المغربية، يتعرضون منذ عشرة أيام إلى حملة مسعورة من المضايقات والاعتداءات الجسدية تقودها مجموعة عنصرية توعدت بقتل جميع المسلمين» داخل هذا المعتقل المتواجد جنوب العاصمة مدريد. وفي خضم هذه الحملة قام زعيم هذه المجموعة المتطرفة بتوجيه عدة ضربات بالسلاح الأبيض إلى أحد النزلاء المسلمين على مستوى العنق، ولما تدخل بعض السجناء المسلمين لإنقاذ زميلهم تعرضوا بدورهم للاعتداء والضرب المبرح، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات المدينة، إذ لم يستطع مستشفى السجن علاجهم نظرا لخطورة إصاباتهم. وقد نفت إدارة السجون أن يكون السجناء المسلمون يتعرضون إلى حملة للاعتداء، معترفة فقط بوقوع مناوشات بين بعض السجناء الإسبان وآخرين مسلمين في 15 يناير الجاري، من دون وقوع إصابات خطيرة. كما أنها اعترفت بتعرض سجين آخر للاعتداء في اليوم الموالي، دون ذكر الأسباب التي تعرض من أجلها للضرب على يد السجناء الإسبان. وذكرت النقابة المذكورة أنه على إثر هذه «المشادة» كما أسمتها، قامت إدارة سجن فالديمورو بتفريق أعضاء هذه المجموعة وعددهم سبعة على عدة أجنحة لتفادي وقوع اعتداءات جديدة على السجناء المغاربة. وأكدت نقابة موظفي السجون بإسبانيا أن أعضاء المجموعة المتطرفة يحملون أوشاما على أجسادهم على شكل صليب معقوف ولا يتوانون في دعوة السجناء الآخرين لاعتناق أفكارهم العنصرية ضد المسلمين. وأضافت النقابة في بلاغها أن رئيس المجموعة قام في مرات عديدة بالاعتداء على سجناء مسلمين وسود أمام أعين مدير السجن، كما أنه حاول اقتلاع عين سجين آخر بواسطة قلم، مما دفع بإدارة السجن الى وضعه في زنزانة انفرادية. وبعد خروجه مباشرة توجه إلى أحد السجناء المغاربة ووجه إلية عدة ضربات بالسكين على مستوى الوجه والعنق.