ندد المركز الثقافي الإسلامي لألبسيطي (شرق إسبانيا)، اليوم الأربعاء في بلاغ توصلت أندلس برس بنسخة منه، بالاعتداء الذي تعرض له بعض السجناء المغاربة بسجن فالديمورو، جنوبمدريد، على يد مجموعة عنصرية متطرفة تعلن عداءها للمسلمين بإسبانيا، مطالبة بعزل مدير السجن إلى حين تحديد المسؤوليات بشأن هذه الاعتداءات. وعبر المجلس عن استنكاره الشديد "لهذه الاعتداءات الخطيرة" التي تعرض لها النزلاء المسلمون بهذا السجن أيام 15 و16 من الشهر الجاري والتي كانت قد فضحتها نقابة موظفي السجون بإسبانيا ACAIP، في بلاغ تم تعميمه أمس على وسائل الإعلام. وطالب المجلس الإدارة العامة للسجون بفتح تحقيق معمق في هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات الإدارية والجنائية التي يمكنها أن تترتب عن هذه الاعتداءات، مطالبا بالعزل المؤقت لمدير السجن إلى حين ظهور نتائج التحقيق. ونفى المجلس أن يكون أحد السجناء الذين تعرضوا لعدة طعنات بالسلاح الأبيض على يد المجموعة المتطرفة قد أدين في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية بنيويورك، معتبرا أن من شأن مثل هذه الإشاعات تأجيج المشاعر العدائية ضد المسلمين والزيادة في تعصب المجموعات المتطرفة داخل السجن. هذا و كانت نقابة موظفي السجون بإسبانيا، قد ذكرت أمس الثلاثاء، أن مجموعة من السجناء الإسبان شنت طوال الشهر الجاري حملة للمطاردة والاعتداء على السجناء المغاربة الذين يقضون عقوبة حبسية في سجن مدريد الثالث في بلدة فالديمورو (Valdemoro)، أسفرت عن إصابة أربعة منهم، بجروح بليغة. وأشارت النقابة في بلاغ، تم تعميمه على وسائل الإعلام، أن السجناء المسلمين في هذا السجن، وأغلبهم يحملون الجنسية المغربية، يتعرضون منذ عشرة أيام إلى حملة مسعورة من المضايقات والاعتداءات الجسدية تقودها مجموعة عنصرية توعدت ب"قتل جميع المسلمين" داخل هذا المعتقل المتواجد جنوب العاصمة مدريد. وفي خضم هذه الحملة قام زعيم هذه المجموعة المتطرفة بتوجيه عدة ضربات بالسلاح الأبيض إلى أحد النزلاء المسلمين على مستوى العنق ولما تدخل بعض السجناء المسلمين لإنقاذ زميلهم تعرضوا بدورهم للاعتداء والضرب المبرح مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى أحد مستشفيات المدينة إذ لم يستطع مستشفى السجن علاجهم نظرا لخطورة إصاباتهم.