p ما المقصود ببرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟ n برنامج الكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم، لأنه نفس البرنامج الذي يخص النساء، هو يدخل في إطار المخطط الوطني للحد من السرطان الذي تسهر عليه وزارة الصحة بدعم من مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، الذي يمتد خلال الفترة ما بين 2010 – 2020، والذي أشرفت الأميرة للاسلمى على انطلاقته في 2010. ويتضمن هذا المخطط 4 محاور ومرتكزات، بحيث نجد الجانب المتعلق بالوقاية، وكذا الجانب المرتبط بسؤالكم وهو محور الكشف المبكر، حيث تم اختيار نوعين من السرطانات هما سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم اللذين يشكلان نسبة 50 في المئة من السرطانات التي تكون النساء عرضة لها، وهذا الاختيار لم يأت بمحض الصدفة بل بناء على دراسات علمية وقرار جريء لأنه ثبت علميا أن الكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطانات يمنح فرصة مهمة للعلاج بتبعات أقل، خلافا لأنواع أخرى من السرطانات التي لاتوفر إمكانية الكشف عنها مبكرا كما هو الحال بالنسبة لسرطان الرئة. p كيف هو الوضع على مستوى جهة الدارالبيضاء؟ n جهة الدارالبيضاء كانت من الجهات السبّاقة التي انطلق فيها برنامج الكشف المبكر، وتم تكوين مهنيي الصحة في هذا الباب على مستوى المراكز الصحية، والذين بلغ عددهم 300 طبيب وممرض، كما تم خلق مراكز خاصة بالكشف المبكر ويتعلق الأمر بمركز الفداء، مركز الحي المحمدي، ومركز المحمدية، وقريبا سيفتتح مركز مولاي رشيد، كما أنه في الأفق ستفتتح مراكز أخرى على مستوى الحي الحسني، النواصر ومديونة، بهدف الوصول إلى هدف يتمثل في أن تتوفر كل مندوبية للصحة على مركز خاص، وفقا لما تضمنته الخارطة الصحية. شهر أكتوبر هو شهر خاص بالتحسيس والتوعية والكشف عن الداء ما هي حصيلة الجهة خلال 2014؟ بالفعل ففي إطار برنامج وزارة الصحة وبدعم من مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان تبرمج خلال شهر أكتوبر من كل سنة حملة واسعة للتحسيس والتوعية بالمرض وللكشف المبكر عنه في صفوف النساء اللواتي يبلغ سنهن 45 سنة فما فوق، هذه الحملة التي تساهم حصيلتها في تحسين مؤشرات البرنامج، وفي هذا الصدد فقد جرى خلال حملة أكتوبر من سنة 2014 فحص 43 ألف مستفيدة على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى، وتم الوقوف على إصابة 150 سيدة بسرطان للثدي تم التكفل بهن جميعا. p وكيف هو وضع حملة السنة الحالية؟ n على غرار كل السنوات، فإن مندوبيات وزارة الصحة على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى منخرطة لإنجاح الحملة التحسيسية، وتباشر الخطوات الفعلية للكشف عن الداء عند العينة المستهدفة من النساء، والتي بلغ عددها هذه السنة 63 ألف سيدة، تم إلى حدود منتصف هذا الشهر الكشف عن 25 ألف سيدة، تبين أن 27 منهن مصابات بسرطان الثدي، وهن في مرحلة إجراء التحاليل وإكمال الفحوصات من أجل الخضوع للعلاج، والحملة هي متواصلة وندعو كل النساء اللواتي يبلغ سنهن 45 سنة فما فوق واللواتي لم يسبق لهن أن خضعن لعملية الكشف عن المرض أن يتوجهن إلى المراكز الصحية التي هي رهن إشارتهن للقيام بهذه الخطوة التي تعد بالغة الأهمية.