تعادل فريقا الكوكب المراكشي وأولمبيك ليون الفرنسي في مباراة افتتاح المركب الجديد لمدينة مراكش، بنتيجة صفر لمثله. ولم يكتب لأي لاعب من الفريقين أن يدخل التاريخ بتسجيله للهدف الأول بالملعب الجديد. كانت المباراة، التي قادها الحكم خليل الرويسي، متميزة خاصة من طرف الكوكب المراكشي، الذي جارى قوة أولمبيك ليون الحاضر إلى مراكش بجميع عناصره، بل أبت بعض الأسماء إلا أن ترسم لنفسها لوحات التألق، كاللاعب السعيدي صلاح الدين، والزبيري والحارس بلكميري. وعرفت المباراة شوطا لكل فريق، بحيث حاول المراكشيون مباغتة ضيفهم الفرنسي لكن دون جدوى، إذ لوحظ تنوع النهج التكتيكي للكوكب أمام مراقبة وانكماش دفاعي للفرنسيين. لكن الشوط الثاني لعب فيه العامل البدني دوره لتبرز سيادة فريق ليون على مجريات اللقاء، سيادة اصطدمت بتركيز الخصم البهجاوي، الذي حافظ على نظافة شباكه طيلة التسعين دقيقة، بل الأكثر من ذلك كاد المهاجم الكوكبي جيفيرسون في اللحظات الأخيرة أن يباغت حارس مرمى فريق أولمبيك ليون، إثر تسديدة قوية ردها القائم الأيسر، لتنتهي أطوار المواجهة بالتعادل السلبي والذي كان منصفا للفريقين. أما المواجهة الثانية، التي أتثث فضاء حفل الإفتتاح، جمعت بين الوداد البيضاوي، المثقل بالنتائج السلبية بالبطولة الوطنية، والذي عرف تغيير مدربه الإيطالي كارزيتو بابن الدار فخر الدين رجحي، ضد فريق باريس سان جيرمان، المحتل للصف الثاني بالبطولة الفرنسية والمتأهل للدور الثاني من بطولة يوروبا ليغ، والمستقر من ناحية إدارته التقنية، كل هذه المعطيات كانت ترجح كفة الباريسيين على الوداديين، لكن التكهنات شيء والواقع شيئا آخر، وهذا ماأكدته الكتيبة الودادية التي أعلنت عن نفسها من خلال الدخول السريع في مجريات المباراة ومحاولتها الإستحواذ أكبر وقت ممكن على الكرة، من خلال تمريرات قصيرة تفاعل معها الجمهور الحاضر. لتأتي لحظة سيدونها التاريخ بمداد من الفخر والإعتزاز، بطلها اللاعب محسن ياجور، الذي سجل الهدف الأول في المواجهة في حدود الدقيقة الثلاثين من الشوط الأول، على إثر اختراق من الجهة اليسرى، لتعم فرحة عارمة جنبات الملعب. ولم تمر سوى سبع دقائق على هذا الحدث التاريخي حتى أبى لاعب عاصمة الأنوار إيديك إلا أن يسجل هدف التعادل، إثر خطأ في التغطية لعناصر الوداد البيضاوي، لترضخ باقي أطوار المواجهة إلى واقع المد والجزر، ليعلن الحكم عن نهاية المواجهة بلا غالب ولا مغلوب.