تتواصل معاناة ساكنة حي سلام أهل الغلام (1) الشطر –س- زنقة 3.4.5 بالبيضاء جراء محاولات بعض الجهات تثبيت جهاز» لاقط هوائي «لإحدى شركات الاتصال فوق أحد الأسطح بالمنطقة، التي تعرف كثافة سكانية جد عالية، حيث لم تشفع شكاياتهم المتكررة في جعل الجهات المعنية تعدل عن «غايتها» أمام صمت السلطة المحلية والإقليمية وإهمالها «لشكاياتهم الرافضة لزرع هذا الجهاز بحيهم»، نظرا حسب تصريحهم لما له من أخطار مستقبلية على صحة أطفالهم بسبب ما يصدره من موجات إشعاعية مضرة بصحة الإنسان عامة والأطفال خاصة. كما تستمر في هذا الحي لعبة القط والفأر بين السكان المغلوبين على أمرهم من جهة وبين صاحب المنزل وشركة الاتصال من جهة ثانية، حيث يحاول الطرف الأخير تصيد الفرصة المناسبة لتثبيت الجهاز أمام اليقظة العالية والمراقبة المشددة التي يضربها السكان على المنزل المزمع تثبيت اللاقط الهوائي فوق سطحه، إذ حاولت الشركة المعنية إتمام الأشغال خلسة إلا أن أحد الجيران الذي تضررت جدران منزله بسبب الأشغال فطن للأمر، مع العلم أن صاحب المنزل موضوع الشكاية قد سبق أن استغل سفره وانشغال باقي السكان بأجواء العيد ليقوم بإدخال العمال وإتمام الأشغال، وهكذا تم تنبيه باقي السكان لتتضافر جهود الجميع لإيقاف تلك الأشغال، ولينظم السكان بعدها وقفة احتجاجية عفوية عبروا فيها عن استنكارهم لهذا الفعل ورفضهم التام لتثبيت هذا الجهاز. هذا «المشكل الاجتماعي» الذي بات يؤرق بال سكان حي السلام 1 بأهل الغلام، يطرح أسئلة عدة من قبيل: أين هو دور السلطة المحلية والإقليمية في معالجة الوضع؟ ويتوجه السكان المتضررون إلى والي الدارالبيضاء بطلب «لرفع الضرر الذي بات يهددهم جراء محاولات تثبيت الجهاز اللاقط رغما عن إرادتهم وضدا على صحتهم وصحة أطفالهم».