تنطلق بعد زوال يومه الجمعة 7 يناير 2011 محاكمة علي سالم التامك ومن معه بعد أن كان دفاعه في الجلسة الاخيرة، قد طلب مهلة لإعداد الدفاع، فأمهله الرئيس ثلاثة أسابيع. وقد مثل وقتها أمام المحكمة الابتدائية - القطب الجنحي - بعمالة الحي المحمدي عين السبع كل من علي سالم التامك، ابراهيم دحان واحمد الناصري في حالة اعتقال، فيما تخلف عن الامتثال لاستدعاء المحكمة باقي المتهمين الموجودين في حالة سراح وهم: لشكر الدكجة، يحضيه التروزي، الصغير رشيد، ولبيهي صالح، حيث تبين من وثائق الملف أنهم لم يتوصلوا بالاستدعاءات!؟ وللتذكير، فإن المتهمين متابعون بجنحة المس بالأمن الداخلي للدولة بناء على مضمون محاضر الضابطة القضائية التي تنسِب إليهم «زيارتهم لمخيمات تندوف خلال الفترة الممتدة من يوم 26 شتنبر الى يوم 06 اكتوبر من سنة 2009.. زيارة قابلوا أثناءها بعض المسؤولين من المخابرات العسكرية الجزائرية...». وكان أمن الحدود بمطار النواصر قد ألقى القبض على هؤلاء المتهمين لدى عودتهم للمغرب على إثر الزيارة التي قاموا بها لمخيمات تندوف، والبحث معهم وانجاز المحاضر وتقديمهم للنيابة العامة التي تابعتهم وأحالتهم على القضاء لمحاكمتهم. وتجدر الاشارة إلى أن هذه المحاكمة تتابعها الصحافة المغربية وكذا الاسبانية والفرنسية باهتمام بالغ من حيث عدد الأجانب، خاصة الاسبان، كما أن الجلسة الأولى عرفت فوضى داخل المحكمة وكذا بساحتها قام بها الحاضرون من مساندي التامك ومن معه، لكن تم احتواؤها خلال الجلسة الأخيرة بفضل تنظيم عمل رجال الامن خارج المحكمة وداخلها، إذ تقرر السماح بالحضور فحسب لحاملي الاستدعاء القضائي وللصحفيين ومراسلي وسائل الاعلام.