تحتفي مدينة باريس بالجنود المغاربة الذي شاركوا في تحريرها من الاحتلال النازي اثناء الحرب العالمية الثانية.حيث سيخصص لهم نصب تذكاري والذي سوف يتم افتتاحه يومه التلاثاء 13 أكتوبر. وسوف يتم تدشين التذكار في ساحة دوني كوشان في المقاطعة السابعة بباريس.وذلك بحضور العديد من المسؤولين الذين سيشرفون عى افتتاح هذا التذكار،منهم كاترين فيو شاريي نائبة عمدة مدينة باريس، وجون مارك توديشيني كاتب الدولة المكلف بالمحاربين وشكيب بنموسى سفير المغرب بباريس،ورشيدة الداتي وزيرة العدل السابقة ورئيسة المقاطعة السابعة بباريس التي سوف يتم بها النصب التذكاري. وكلود سورنا رئيس جمعية كومية التي تعني بحقوق قدماء المحاربين المغاربة. هذا التذكار الذي أقيم بباريس هو رمز للصداقة المغربية الفرنسية، كما انه احتفاء بهؤلاء المحاربين المغاربة الذين خدموا فرنسا. وهناك شهادات كثيرة حول بسالة هؤلاء المحاربين ويعكسها الخوف الرهيب لجنود النازية من مواجهة المقاتلين المغاربة وكانوا يسمونهم ب"سنونو الموت"، سواء بجزيرة كورسيكا او في المعركة الشهيرة غارليانو بايطاليا حيث تم تحطيم وتجاوز اقوى التحصينات التي انجزها الجيش النازي انداك من اجل منع ولوج الطريق التي تؤدي الى روما. التذكير بهذه التضحيات لجنود مغاربة مسلمون هو درس اليوم لكل الحركات الفاشية التي تنتعش بفرنسا وبأوربا والتي تدعوا الى حرب شاملة مع المسلمين وتدعوا الى صراع حضارات شامل. نفس هذه الأفكار اليمينية الفاشية دعت اليها النازية والتى قادت اوربا والإنسانية الى حرب شاملة في الحرب العالمية الثانية أدت الى موث عشرات الملايين من الضحايا. كما أن هذا التكريم وهذا الاحتفاء تذكير بالقيم الإنسانية المشتركة وللأجيال الشابة بهذا التاريخ المشترك، وبهذه التضحيات الاستتنائية من اجل عالم الحرية والديموقراطية، خاصة بفرنسا التي تنتعش بها الحركات الفاشية التي بدأت تتقدم في الانتخابات بل ان أفكار معاداة الأجانب بدأت تجد لها موطئ قدم بالاعلام الفرنسي، ووجد فيها بعض الإعلاميين والجامعيين سبيلا للشهرة حيث أصبح بيع الخوف للمواطنين بفرنسا تجارة جد مربحة.