يستعد محمد التيمومي لاعب المنتخب الوطني السابق والحائز على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1985، للتوجه في غضون الأسبوعين المقبلين، لفرنسا للدخول لإحدى المصحات الطبية للخضوع لعملية جراحية، وصفت بالخطورة والتعقيد على مستوى ركبته اليسرى. وهي ثاني عملية يخضع لها نجم الكرة الوطنية في الثمانينيات، وأحد أبرز اللاعبين المغاربة في مونديال مكسيكو 1986، بعد الأولى التي أجريت له قبل سنتين ونصف، في الوقت الذي تعذر عليه إجراؤها بالمغرب. وأكدت مصادر مطلعة أن الإصابة الخطيرة ودقة العملية الجراحية وحساسيتها، كان قد قرر معها بعض الأطباء قطع الرجل على مستوى الركبة، «كحل اضطراري» في غياب الإمكانيات التي تتطلب مبالغ كبيرة جدا في مثل ما تحتاجه حالة التيمومي. لحسن الحظ آنذاك، أمر جلالة الملك محمد السادس بتسفير التيمومي إلى فرنسا على نفقته الخاصة، ونجح الأطباء هناك بالفعل في إنقاذ رجل اللاعب السابق للمنتخب الوطني. للأسف، عاودت الآلام من جديد في الفترة الأخيرة ركبة التيمومي، بعد تعرضه للسقوط عليها، ليجبر مجددا على الخضوع لعملية جراحية تبدو أكثر تعقيدا من الأولى التي أجريت له قبل سنتين ونصف. ومرة أخرى، عُلم أن جلالة الملك تكفل بكل المصاريف الخاصة بالعملية والمصحة الفرنسية. يشار إلى أن محمد التيمومي لم يتردد في الاستجابة لدعوة وزارة الشباب والرياضة، وحضر إلى جانب زملائه فرس، الزاكي، حجي والنيبت، يوم الثلاثاء الماضي لمدينة مراكش، من أجل مساندة ملف المغرب لاحتضان كأس إفريقيا ل 2015 أو 2017، متحديا حالة التعب والإرهاق والمرض، حيث شوهد وهو يعاني أثناء تحركه أو تنقله، خاصة يوم الأربعاء بمناسبة حفل افتتاح المركب الرياضي لمدينة مراكش. متمنياتنا بالشفاء التام للتيمومي، صاحب اليسرى السحرية في منتخب مكسيكو 1986.