على إثر الحادث المفجع بمشعر منى، واصلت البعثة المغربية عملية البحث عن المفقودين المغاربة، حيث تأكدت لها لحد الساعة وفاة حاج وحاجة مقيمين بالمغرب، وحاج ثالث مقيم في السعودية، فيما تم التأكد من أن ستة جرحى يوجدون في عدد من المستشفيات حيث يتلقون العلاجات الضرورية. وأفاد بلاغ للديوان الملكي بأنه تنفيذا للتعليمات لرئيس الوفد الرسمي للحج، وللسفير المغربي بالسعودية، على إثر الحادث المفجع، لتدافع عدد من حجاج بيت الله الحرام، بمشعر منى، للاطمئنان على سلامة الحجاج المغاربة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود ضحايا أو إصابات بينهم، واصلت البعثة المغربية عملية البحث عن المفقودين المغاربة، حيث تأكدت لها وفاة حاج وحاجة مقيمين بالمغرب، وحاج ثالث مقيم في السعودية. وقد تم إخبار عائلاتهم فور التأكد من هوياتهم". وأشار البلاغ إلى أنه تم التأكد أيضا من أن ستة جرحى يوجدون في عدد من المستشفيات حيث يتلقون العلاجات الضرورية. وأكد أن عملية البحث عن مفقودين آخرين من بين الحجاج المغاربة لا تزال متواصلة، بتعاون مع السلطات السعودية المختصة، علما بأن هذه العملية جد معقدة بالنظر لهول الفاجعة وللظروف المحيطة بعملية البحث عن الضحايا والتأكد من هوياتهم مبرزا أن صاحب الجلالة، حفظه الله، يتابع عن كثب كل الإجراءات المتعلقة بهذه العملية. وتبقى هذه الحصيلة مؤقتة، باعتبار أنه لم يتم بعد الكشف عن هويات جميع الضحايا وجنسياتهم وكان بلاغ للسفارة المغربية بالرياض أفاد أنه اعتبارا لحجم الفاجعة، فإن عملية الفرز والتدقيق لا زالت جارية لتحديد هويات وجنسيات الضحايا، ونظرا للإجراءات القانونية لتدقيق هويات الحجاج المغاربة المفقودين لدى المستشفيات وفي مستودع الأموات "المعيصم" بمكة المكرمة الذي نقلت إليه الجثت، والذي لم يتسن للبعثات زيارته بعد فإنه لا يمكن التصريح إلا بالحالات التي سيتم معاينتها أو صدور شهادة وفاة بشأنها من طرف الجهات السعودية المختصة، خاصة أن مجموعة من الذين اعتبروا في باديء الأمر في عداد المفقودين التحقوا بعدها بمقرات سكناهم سالمين. من جهة أخرى اعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح السبت ان عدد ضحايا التدافع خلال مناسك الحج ارتفعت الى 769 شخصا وصرح الوزير للصحافيين ان عدد الجرحى ارتفع كذلك الى 934 جريحا. وكان مسؤولون سعوديون قدروا العدد الاولي للقتلى بنحو 717 حاجا والجرحى 863 شخصا في كارثة التدافع في مشعر منى. ولم تقدم السلطات تفصيلا بجنسيات الحجاج القتلى مع استمرار العملية الصعبة للتعرف على هوياتهم. الا ان العديد من الدول وخاصة الافريقية والأسيوية اعلنت مقتل عدد من مواطنيها في الكارثة. وأكد مسؤولون اجانب رسميا مقتل نحو 250 شخصا فقط من مواطنيهم. ويعتبر حادث التدافع الاسوأ الذي يشهده موسم الحج منذ ربع قرن.