اختار اللاعب الإيفواري هيلاير كوكو إنهاء مشواره الكروي بفريق أولمبيك آسفي، بعدما وقع أول أمس الثلاثاء عقدا لمدة سنة، مع إمكانية تمديده لموسم إضافي، دون أن يتم الكشف عن قمية الصفقة. وقال مصدر مسؤول بالفريق المسفيوي إن كوكو (34 سنة) فضل التوقيع للأولمبيك، رغم العروض التي انهالت عليه في الآونة الأخيرة، سواء من فرق مغربية، يتقدمها النادي القنيطري، أو من الدوري الإمارتي. وألمح مصدرنا إلى كوكو رفض اللعب لأي فريق خارج الدوري المغربي، لأن أبناءه أصبحوا مرتبطين بشكل كبير بالأجواء المغربية، وهو العامل الذي دفعه في فترة سابقة إلى طلب الحصول على الجنسية المغربية، علما بأنه يتوفر على إقامة لمدة عشر سنوات. واعتبر مصدرنا أن كوكو سيكون إضافة نوعية للفريق المسفيوي، بالنظر إلى التجربة التي راكمها، خاصة مع فريق الرجاء الذي لعب رفقته نهاية كأس العالم للأندية، فضلا عن حسن أخلاقة، مشيرا إلى أنه سيكون بمثابة المدرب الثاني للاعبين على أرضة الملعب. وخاض كوكو تداريب انفرادية مساء الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء، في انتظار التحاقه بالتمارين الجماعية، وبناء عليها سيقرر المدرب عزيز العامري الموعد الذي سيعتمد عليه بشكل رسمي. وشكل التحاق كوكو بالفريق المسفيوي مفاجأة للرأي العام الرياضي، والرجاوي على وجه التحديد، لأن اللاعب الإيفواري كان قد أعلن، على لسان بعض مسؤولي الفريق الأخضر، اعتزاله وأنه لن يلعب لأي فريق بالدوري المغربي بعد الرجاء. وقال مصدرنا إن كوكو أسر لبعض مسؤولي الأولمبيك أنه لم يعلن قط اعتزاله، وقرار مغادرة الرجاء اتخذه المدرب كرول، مشيرا إلى أنه كلاعب محترف يحترم كل القرارات التي يتخذها المدرب، الذي يبقى صاحب الصلاحية في تقييم أداء اللاعبين، وتحديد التشكيلة التي سيعتمد عليها. وأظهر كوكو في لقائه بأعضاء من المكتب المسير للأولمبيك احترافية كبيرة، حيث أنه لم يخض في تفاصيل رحيله عن الرجاء. وجاء قرار تعاقد أولمبيك آسفي مع كوكو بإلحاح من المدرب عزيز العامري، الذي فاتح أحد أعضاء المكتب المسير في الموضوع، ليتم ربط الاتصال باللاعب، حيث أبدى ترحيبا بالفكرة، وقرر مواصلة المشوار بالملاعب المغربية. وفي سياق متصل، يحتمل جدا أن يكون الفريق المسفيوي قد وقع زوال أمس الأربعاء للاعب برازيلي يلعب في الخط الأمامي، فضلا عن مدافع سينغالي، يرجح هو الآخر أن يكون قد وقع أمس أو يومه الخميس، الذي يصادف آخر يوم من فترة الانتقالات الصيفية. ويراهن الفريق المسفيوي، الذي غادر منافسات كأس العرش، على البطولة الوطنية، حيث عزز صفوفه بمجموعة من اللاعبين المتمرسين، ويأمل تقديم أفضل العروض في الدوري الوطني، وإنهاء الموسم في رتبة تضمن له المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية، وهو الرهان الذي سبق أن كسبه مع العامري في أول موسم له ضمن الكبار، حيث خاض مسابقة كأس العرب. يذكر أن أولمبيك آسفي سيخوض يوم غد الجمعة مباراة قوية أمام المغرب التطواني، المؤجلة عن الدورة الأولى من الدوري الوطني، والتي ستكون أول ظهور رسمي لأبناء المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا هذا الموسم، بعدما أنهى التزاماته بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، حيث تأجلت مبارتيه أمام الأولمبيك وحسينة أكادير.