آخر تقرير شهري عن «ماروك ميتري»، المؤسسة الإحصايئة المكلفة برصد متابعات المشاهدين المغاربة، كشف أن المغاربة مازلوا في حالة «خصام» مع البرامج التلفزيونية السياسية والثقافية والتحسيسية.. انطلاقا مما سجلته إحصائيات دجنبر الماضي(2010)، إذ لازالت البرامج الدرامية الفنية... تستحوذ على أعلى نسب متابعات المشاهدين، الذين رصد التقرير ذاته أن متوسط مشاهدة الفرد الواحد منهم يقارب الثلاث ساعات وعشرين دقيقة في اليوم، بينما تصل المشاهدة التلفزيونية في البث المنزلي عموما إلى سبع ساعات وسبع وخمسين، وهو ما يعد من أعلى النسب المئوية في المشاهدة على هذا الصعيد، الذي لم تفرض فيه البرامج السياسية الحوارية والثقافية .. التي تؤثث فضاءات بث قنواتنا الوطنية العامة والموضوعاتية ذاتها بشكل مأمول يجعل منها موعدا تلفزيونيا قارا لا محيد عنه في الانتظارات التلفزيونية اليومية أو الاسبوعية، الأمر الذي يستدعي وقفة تأمل حول هذا النفور «الشعبي» من هذه النوعية من البرامج التي لازالت ترسم لنفسها صفة برامج «النخبة».. حتى تتمكن من تطال جميع الشرائح الاجتماعية من خلال مقاربتها لاهتمامات المواطن المغربي بكل الوضوح والجرأة المطلوبين، وتلج على الأقل بوابة (الطوب 10) لكل قناة على حدة، مع ما قد يعنية ذلك من رسائل تصب في الدورة الإنتاجية التلفزيونية الوطنية من جهة، والتحول النوعي في طبيعة المتابعة لدى المشاهد المغربي. في هذا السياق كشف تقرير نهاية السنة أن الأعمال الدرامية مازالت تستحوذ على أكبر نسب المشاهدة في القناتين الرئيسيتين الوطنيتين «الأولى» و الثانية اللتين كانتا في طليعة القنوات الوطنية السبع على هذا المستوى. فبالنسبة ل «الأولى» تمكن البرنامج الاجتماعي «مدوالة» من أن يحافظ على موقعه كرقم واحد في مشاهدات القناة بتحقيقه في دجنبر الماضي ما مجموعه (3402.000 )، تلته نشرة الأخبار العربية (الجمعة 24 دجنبر) من تقديم محمد راضي الليلي ب(3124.000) ، ثم الفيلم المغربي « ريح ...» ب (3103.000)، فالسلسلة التلفزيونية «من دار لدار» ب (3005.000 )، فبرنامج المنوعات كوميديا شو ب( 2981.000 )، والفيلم السينمائي المغربي « آلو 15» ب (2670.000).. .. وبالنسبة للقناة الثانية تموقع المسلسل التركي «رماد الحب» في الصدارة بتسجيله (4049.000 ) مشاهدة تلفزيونية في ذات اللحظة، تلته سهرة المنوعات (خاص عن الداودية) بتحقيقها ( 3670.000) ، و المسلسل المكسيكي« بابي ريكي» ب (3631.000 )، والمجلة الاجتماعية «الخيط الابيض» ب (3439.000) وسهرة نهاية السنة بتحقيقها (3229.000) و مجلة نمط العيش «دار وديكور » ب (3071.000).