ينظم بفاس في الفترة الممتدة ما بين 27 و31 أكتوبر المقبل مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري تحت شعار " رقصات التسامح"، الذي يعد " فضاء للتلاقي والتلاقح وتبادل المعارف والخبرات بين الفنانين الكوريغرافيين المغاربة والأجانب الوافدين من القارات الخمس"، هذا ، وقد سجل المهرجان دورته الأولى في يوليوز 2007 ، الذي نظمته جمعية بابل للثقافة والفن تحت شعار " ألف رقصة ورقصة " بمشاركة فرق كوريغرافية من إسبانيا - فرنسا - الهند - المغرب ، "بهدف إتاحة الفرصة لهواة الرقص والمهتمين وعامة الناس كي يستمتعوا بأجمل الفرجات الكوريغرافية المحلية والعالمية" كما جاء في ورقة تقنية للتعريف بمهرجان هذا الفن التعبيري الراقي، التي اضافت " وهو أيضا فرصة مواتية للتفكير في الوسائل الكفيلة بتطوير رقصاتنا التقليدية والتراثية والرقي بها من مستوى العفوية إلى مرتبة التعبير بالحركات والإشارات عن مكنونات الجسد، بلغة كوريغرافية خاصة. ومن خلال الجمع بين الرغبة في تعريف الجمهور بخصوصيات الرقص التقليدي ومميزات الرقص الحديث والشبابي ، يسعى المهرجان إلى مد الجسور بين ماهو أصيل وما هو حديث وحداثي في مجال الرقص، انطلاقا من الحاجة الماسة إلى نشر ثقافة الجسد بماهي مؤشر حضاري على علو شأن الثقافة بصفة عامة ، في عالم تزداد فيه الحاجة يوميا إلى لغة تواصلية تتجاوز إطار المقروء والمكتوب . " و في السياق أوضحت ورقة الدورة المرتقبة للمهرجان أن هذا الأخير سيقدم للجمهور برنامجا غنيا يجمع بين العروض الكوريغرافية والمشهدية والمعارض الفنية والأفلام الكوريغرافية ومحترفات الرقص التي يشرف عليها الفنانون المشاركون ومائدة مستديرة مستوحاة من شعار المهرجان وتوقيع كتب ذات صلة بالمجال الكوريغرافي وثقافة الجسد".