وقع الالاف عريضة تدعو الى حماية شقيقتين من حكم اصدره مجلس محلي في ولاية اوتار براديش شمال الهند باغتصابهما وعرضهما في الشارع عاريتين عقابا لهما بعدما هرب اخوهما مع امرأة متزوجة. وقالت منظمة العفو الدولية الاحد ان اكثر من 122 الف شخص ايدوا عريضتها عبر الانترنت في الايام الاخيرة للاحتجاج على الامر الذي اصدره المجلس المحلي. وكتبت منظمة العفو الدولية في عريضتها "امر مجلس غير منتخب مؤلف من الرجال فقط باغتصاب (الشقيقتين) وعرضهما عاريتين كعقاب على افعال شقيقهما". وتقدمت احدى الشقيقتين خلال الشهر الحالي بطلب امام المحكمة العليا تطلب فيه الحماية لعائلتها بعدما اضطر افرادها الى الهرب من قريتهم في اقليم باغبات. وتنتمي العائلة الى طبقة المنبوذين وهي الادنى في السلم الاجتماعي وقد اضطرت الى الاختباء بعدما هرب شقيق الاختين مع امرأة تنتمي الى طبقة "جات" الاعلى شأنا في القرية على ما اوضح المحامي فيفيك سينغ. واصدر المجلس المحلي امرا باغتصاب الشقيقتين البالغتين 23 و15 عاما في تموز/يوليو بعدما اتهم افراد من طبقة "جات" الشقيق بخطف المرأة المتزوجة، على ما اضاف سينغ. وقال سينغ الذي يمثل الاخت البالغة 23 عاما التي تقدمت بطلب امام المحكمة العليا، "لقد تعرضتا لتهديدات بالاغتصاب من قبل افراد من طبقة جات ارادوا الانتقام من افعال شقيقهما". وامرت المحكمة العليا سلطات اوتار براديش بالرد على طلب الشقيقة بحلول 15 ايلول/سبتمبر. ودعت منظمة العفو الدولية الاحد الى تحقيق حول الامر الصادر عن المجلس المحلي. الا ان قائد شرطة باغبات، شاراد ساشان اكد ان تحقيقات الشرطة لم تظهر حتى الان وجود تهديد باغتصاب الشقيقتين. وهذه المجالس المحلية لها تأثير كبير على الحياة الريفية ولا سيما في شمال الهند. ومع ان احكامها ليست لها قيمة قانونية الا ان لها ثقلا كبيرا وكانت وراء الكثير من التجاوزات منها في ما يتعلق ب"جرائم الشرف" عندما يتم قتل زوجين تحديا التقاليد.