صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، لصالح رفع العلم الفلسطيني بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، وأمام جميع مكاتب المنظمة الأممية في جميع أنحاء العالم. ويسمح القرار رقم 69/320، الذي حظي بتأييد 119 صوتا، ومعارضة ثمانية أعضاء، وامتناع 45 آخرين عن التصويت، لفلسطين برفع علمها أمام مقرات الأممالمتحدة كدولة لها صفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. وهو الوضع الذي حصلت عليه فلسطين في أعقاب تصويت الجمعية العامة يوم 29 نونبر 2012. وبمقتضى هذا القرار، ينبغي رفع العلم الفلسطيني في غضون 20 يوما من تاريخ اعتماده، وهو ما يؤكد أنه سيتم تنظيم حفل لرفع العلم خلال النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سينطلق ابتداء من 28 شتنبر الجاري. وإلى جانب فلسطين، حصلت الفاتيكان على حقها في رفع علمها أمام مكاتب الأممالمتحدة. ووفقا للوائح المعمول بها، فإن أعلام الدول المراقبة غير العضو في الأممالمتحدة تأتي بعد أعلام الدول الأعضاء، التي يتم نصبها وفق الترتيب الأبجدي. وقد رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الذي تبنته الجمعية العامة وعبر عن تقديره للدول التي صوتت لمصلحة هذا النص. ونقلت الوكالة عن عباس قوله "نعبر عن تقديرنا لدول العالم التي وافقت على الدفاع عن حق شعبنا وقضيته العادلة", مؤكدا ان "الكفاح الفلسطيني سيستمر حتى رفع العلم الفلسطيني فوق عاصمتنا الابدية مدينة القدسالمحتلة". من جهته، قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن تبني القرار "انتصار للحق والعدل والسلام والحرية ورفض الظلم ورفض للإرهاب والاستعمار (...) وانتصار لدماء شهداء فلسطين ولشعبنا الذي يسعى لحريته واستقلاله". وأكد أن "مفتاح الانتصار على الارهاب والتطرف هو بنيل الشعب الفلسطيني استقلاله". ووصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي القرار بأنه "لحظة تاريخية". وقال إن "الدول التي صوتت لصالح القرار منسجمة مع مبادئها وترسل بتصويتها الإيجابي رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني".