يقدر عدد التلاميذ والتلميذات الذين سيلتحقون بمختلف المؤسسات التعليمية، خلال الموسم الدراسي الحالي (2015 - 2016) على مستوى إقليم مولاي يعقوب، ب36 ألف 353 تلميذا، من ضمنهم 16 ألف و618 تلميذة، أي بزيادة بلغت نسبتها 8 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. وحسب معطيات نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم مولاي يعقوب، يتوزع هؤلاء التلاميذ ما بين 25 ألف تلميذا وتلميذة بالتعليم الابتدائي، أي بزيادة بلغت نسبتها 3 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، و8363 تلميذا وتلميذة بالتعليم الثانوي الإعدادي (بزيادة 21 في المائة)، و2839 تلميذا وتلميذة بالتعليم الثانوي التأهيلي (بزيادة 22 في المائة). وأوضحت المصادر ذاتها أن الدخول المدرسي سيتميز هذه السنة بدعم وتقوية بنيات الاستقبال على مستوى الإقليم، من خلال إحداث مدرسة جماعاتية بجماعة سيدي داوود، وهي ثاني تجربة من هذا النوع على المستوى الإقليمي، والتي تروم تنمية التمدرس بالوسط القروي والرفع من مستوى جودة التحصيل لدى تلاميذ السلك الابتدائي، بالإضافة إلى إحداث داخلية بالثانوية الإعدادية سيدي الشاهد بجماعة مكس من أجل تعزيز الطاقة الاستيعابية للداخليات. وفي مجال الدعم الاجتماعي سيستفيد حوالي 33 ألف و514 تلميذا وتلميذة، منهم 25 ألف و151 بالتعليم الابتدائي و8363 بالتعليم الثانوي الإعدادي، من المبادرة الملكية «مليون محفظة» التي تستهدف تعزيز مستويات التمدرس، وتقليص نسب الهدر والانقطاع المدرسي، إلى جانب وقعها الإيجابي على الآباء والأسر وعلى جودة التعلمات. كما سيتم تعزيز أسطول النقل المدرسي بخمس حافلات مدرسية جديدة ليصبح مجموع حافلات النقل المدرسي بإقليم مولاي يعقوب 35 حافلة تم اقتناؤها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع الجماعات الترابية من أجل المساهمة في التخفيف من عناء تنقل التلاميذ وتحسين وضعية التمدرس مع الرفع من مستوى التحصيل والمواظبة لدى التلاميذ وخاصة في صفوف التلميذات. وفي إطار برنامج تيسير الدعم المادي المباشر للأسر ستستفيد 19 ألف و140 أسرة بإقليم مولاي يعقوب، خلال الموسم الدراسي الحالي، من هذا الدعم، أي بزيادة تقدر نسبتها ب9 في المائة مقارنة مع السنة الدراسية 2014 - 2015. وإلى جانب هذه التدابير والإجراءات اعتمدت نيابة وزارة التربية الوطنية بالإقليم مقاربة عملية لإنجاح الدخول المدرسي الحالي تمثلت في تعبئة مختلف الشركاء والفاعلين والمتدخلين في العملية التربوية، مع تحضير الخريطة المدرسية وفق الأهداف والمؤشرات المرتقبة، وتوفير أربعة آلاف ملف خاص بالتسجيلات الجديدة ووضعها رهن إشارة مديري المؤسسات للتوزيع بالمجان على الأسر المعنية. وأشارت إلى أن عمليات تنزيل هذه الإجراءات وتتبع ومراقبة عملية تنفيذها ستتواصل بطريقة مسترسلة خاصة بالنسبة للعمليات التي تهم الدعم الاجتماعي وتتبع ومواكبة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية ومواصلة حملات التواصل والتعبئة في صفوف الآباء والأسر من أجل تسجيل أطفالهم وتوفير التجهيزات المكتبية والوسائل التعليمية والمعدات الديداكتيكية بمختلف المؤسسات التعليمية والشروع في توزيع مواد الإطعام المدرسي.