يصل عددهن حاليا إلى 32 حكمة يشرفن على إدارة مباريات كرة القدم النسوية، وعدد منهن يقدن مباريات الرجال كحكمات مساعدات. لا يرفضن مزاحمة الرجال في ميدان التحكيم، بل لا يترددن في الخضوع لنفس الاختبارات البدنية التي يخضع لها زملاؤهم الذكور. فخلال الشهر المقبل، عدد من حكمات الكرة الوطنية سيلتحقن بمعهد مولاي رشيد لإجراء الاختبارات البدنية في صف واحد مع الحكام الذكور، وقبل حوالي شهر، كانت الحكمات الاثنين والثلاثين المسجلات في لوائح الجامعة، قد خضن اختبارات بدنية خاصة بالعنصر النسوي. ويبقى طموح معظمهن، كما تو ضح الحكمة الوطنية الحبشي فاطمة الزهراء من عصبة تادلة، الحصول على الشارة الدولية لتمثيل التحكيم المغربي في مختلف المحافل القارية والدولية. في هذا الصدد تقول الحكمة الحبشي فاطمة الزهراء في لقاء مع الجريدة، أنها تحلم بحمل الشارة الدولية منذ التحاقها سنة 2005 بمجال التحكيم، وتبذل قصارى جهدها بدنيا وتقنيا لكي تكون هذه السنة محطتها في الحصول على الشارة الدولية. وعن اختيارها لمجال التحكيم، تقول فاطمة الزهراء أن عشقها للرياضة وخاصة كرة القدم، وتشجيعات أسرتها ومجموعة من معارفها، جعلها تلج مدرسة التحكيم وتجتهد في التحصيل قبل أن تضع فيها الجامعة ثقتها وتكلفها بإدارة مجموعة من المباريات ومن ضمنها مباريات للرجال. وتضيف أن حبها لمجال التحكيم جعلها تتنازل عن وظيفة كانت تؤمن لها استقرارا ماديا واجتماعيا، مع أنها لا تخف ارتياحها حاليا بما تكسبه من مدخول من مجال التحكيم، وتقر أنه يصعب جدا التوافق أو الجمع بين وظيفة ما وبين التحكيم.