اهتزت ساكنة جماعة بني خلوق بالبروج، عمالة سطات على فضيحة بطلها رئيس هذه الجماعة القروية، وذلك بعد أن رفع أحد المتعاملين مع هذا الرئيس الذي عمر أكثر من ثلاثين سنة على رأس هذه الجماعة، شكاية الى وكيل الملك بابتدائية سطات، يتهمه فيها بمنحه شيكاً بدون رصيد. وحسب مصادرنا، فإن الأمر يتعلق بشيكين سبق للرئيس المعني أن سلمهما للمدعي، بقيمة 15 مليون سنتيم، لكنه تفاجأ أن الشيكين بدون رصيد، مما حدا به الى رفع شكاية في الموضوع. وقد أمر وكيل الملك، حسب مصادرنا، الضابطة القضائية للتحرك في هذه القضية. متتبعو الشأن المحلي بهذه المنطقة طرحوا العديد من الأسئلة بخصوص هذه النازلة، من قبيل: هل هذا الرئيس يتوفر على الأهلية لكي يدبر شؤون الساكنة في الوقت الذي لم يلتزم بتسديد ما بذمته، مما حدا بإدخال القضاء على الخط من طرف هذا المواطن المشتكي الذي يطالب باسترجاع مستحقاته المالية، وكان مستشارو المعارضة الذين يمثلون أغلبية المستشارين قد استقبلهم سعد حصار كاتب الدولة في الداخلية، حيث عرضوا عليه خروقات الرئيس بالتفصيل، كما استقبلهم مؤخراً رئيس الجماعات المحلية بالرباط، في نفس الموضوع. وكان المجلس الجهوي للحسابات قد أجرى عملية افتحاص بالجماعة، كما سبق للجنة تفتيش من وزارة الداخلية أن حلت بعين المكان، حيث تم التدقيق في جميع الملفات التي تعتريها خروقات وتجاوزات من طرف الرئيس. كما سبق أن رفعت المعارضة شكاية الى الوكيل العام باستئنافية سطات تتهم فيها الرئيس بتبديد أموال عمومية وإنجاز مشاريع وهمية، وإبرام صفقات مشبوهة دون احترام القانون، ومن هذه الخروقات المسجلة، ما رصد من أموال لشراء الميزان خصص له مبلغ 10 مليون درهم من فائض ميزانية 2003، ومبالغ مالية أخرى لشراء عربة لجمع الأزبال، وبناء الخزانة الجماعية، تشييد ملعب وإصلاح المسالك، والحمام إلى غير ذلك من التجاوزات التي أتت على ميزانية الجماعة، حسب المعارضة، كما خصص الرئيس مبلغ 100 ألف درهم من الفائض لمربد السيارات الذي لا أثر له على أرض الواقع، ومبالغ مالية أخرى فاقت بالملايين من الدراهم، لكنها مسجلة في الأوراق فقط دون أن يكون لها أثر على أرض الواقع، هذه الاختلالات وغيرها، جعلت الأغلبية المطلقة من المستشارين تدق ناقوس الخطر، وتراسل المسؤولين محليا ومركزياً لإيقاف استنزاف مالية الجماعة، لكن دون جدوى، على اعتبار أن هناك مظلة بالرباط تحمي هذا الرئيس. وعليه، تجدد المعارضة طلبها من أجل إيقاف هذا الاعوجاج، وفتح تحقيق في الموضوع بشكل موضوعي ونزيه دفاعاً عن أحلام الساكنة التي اغتصبها تدبير رئيس جماعة بني خلوق، دون أن تطاله المساءلة ويد العدالة.