اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان مؤتمرا للامم المتحدة حول الاقليات في الشرق الاوسط المهددة من تنظيم الدولة الاسلامية سيعقد في باريس في الثامن من ايلول/سبتمبر المقبل, بعد نقاش جرى في مجلس الامن بهذا الصدد في اذار/مارس الماضي. وقال فابيوس في ختام اسبوع من الاجتماعات للسفراء الفرنسيين في العالم عقد في باريس "في الثامن من ايلول/سبتمبر سأترأس مع نظيري الاردني مؤتمرا للامم المتحدة لاستخلاص نتائج «المحادثات التي جرت في الربيع الماضي "واقتراح خطة عمل». واضاف الوزير الفرنسي ان «الوضع في غاية الخطورة وفرنسا رغم المشاكل وربما بسبب هذه المشاكل لن تقف مكتوفة اليدين». وسيشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن نحو ستين دولة بينهم الدول المعنية وعدد من دول منطقة الشرق الاوسط وممثلون عن العديد من المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للامم المتحدة. وكان فابيوس اعتبر في كلمة القاها في السابع والعشرين من اذار/مارس الماضي امام مجلس الامن ان على المجتمع الدولي ان يبذل كل ما بوسعه للمساعدة في عودة الاقليات المضطهدة في الشرق الاوسط الى اماكن سكنها الاصلية بعد ان اضطرت الى الفرار امام التنظيمات الجهادية وعلى راسها تنظيم الدولة الاسلامية. ولم يتطرق فابيوس الى المسيحيين في الشرق الاوسط فقط بل اشار ايضا الى الايزيديين في كردستان العراق والى اكراد كوباني في شمال سوريا. ولم يبق في العراق سوى 400 الف مسيحي في حين ان عددهم كان 4,1 مليون عام 1987. واعتبر فابيوس ان هذا التراجع سببه "اعمال وحشية عبارة عن اقتلاع عرقي وديني". واقترح فابيوس انشاء صندوق يمول عودة الاقليات عبر اعادة اعمار منازلهم واماكن عباداتهم في المناطق التي يتم استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية.