سبعة وخمسون سنة مرت على تأسيس الفريق الجيش الملكي، وتزامنت هذه الذكرى مع مباراة ذهاب ثمن نهاية كأس العرش، التي جمعته بشباب الريف الحسيمي. الأنصار تذكروا يوم الميلاد،أحضروا الورود،لكن لاعبي الفريق لم يستطيعوا رد التحية بأحسن منها والعودة بالجميع إلى تاريخ ميلاد "الزعيم" المثقل بأحد عشر لقبا فضيا. تذكرت الجماهير العسكرية العديد من الأسماء التي كانت تخلق الفرحة في المدرجات، وكانت الأماني أن يعيشوا في يوم الذكرى نشوة الفرح بانتصار يقربهم من الحلم بلعب النهاية، لكن الانتصار غاب أمام فريق الحسيمة، لتطرح ألف علامة استفهام حول قدرة الفريق على تجاوز الأداء الباهت، الذي يقدمه في مباريات الكأس، منذ مباراة إياب الدور الماضي أمام المغرب التطواني، الذي عرى الكثير من نقط ضعف "الزعيم". لقد ظهر بأن المدرب خوصي روماو غير قادر على إعطاء الاطمئنان لمكونات الفريق العسكري،خاصة وأنه يدير المباريات بشكل غير مقنع، سواء من حيث الاختيارات التي يعتمد عليها، أو من خلال نهجه التكتيكي، والذي يعطي الدليل على محدوديته في المناورة، وضعفه في إفشال النهج التكتيكي لمدرب الفريق المنافس. نفس العجز تجدد في مباراة الجيش وشباب الحسيمة، بقيادة المدرب كمال الزواغي، الذي كان ذكيا في نهجه التاكتيكي،الذي اعتمد فيه على قراءة مسبقة وجيدة لقدرات اللاعبين العسكريين. كما عرف كيف يجعل من لاعبيه قوة عددية أمام مرمى فكروش، الذي أنقده التسرع وغياب التركيز في مناسبتين. كل هذا الذهاء لم يحرك في خوصي روماو أي شيء وبقي وفيا لنهجه الذي دخل به المباراة،بل وفشل بشكل كبير في الحد من قوة فريق شباب الريف الحسيمي مع مجاراته في لعبه الذي كان يمتاز بالسرعة،واللياقة البدنية العالية في حين كان لاعبو الفريق العسكري منهكين،وغير قادرين على الانتصار في النزالات الفردية، وهو الضعف الذي جعل المدرب الزواغي يضغط بقوة،ويلعب الكرات خلف ظهر لاعبي الفريق العسكري، وهذه كانت نقطة ضعف كبيرة لديهم.