تعرضت عجوز في عقدها الثامن إلى اعتداء شنيع من قبل شابين مساء الخميس الماضي بكريان خليفة (كريان سنطرال بالحي المحمدي) بالدار البيضاء، وهو الاعتداء الذي استنكره سكان الجوار وكل من علم به. وقد تم نقل الضحية إلى قسم مستعجلات محمد الخامس على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، كما تم إشعار رجال الضابطة القضائية، التي انتقلت إلى المستشفى حيث مازالت ترقد فيه. وحسب تصريحات أحد الشهود فقد أدلى بما مفاده أنه سمع جلبة بكوخ الضحية، فلما حاول معرفة ما يجري داخله، علم بأن السيدة العجوز مريضة وغير قادرة على الحراك كما أنها تعيش بمفردها، فكيف لها أن تخلق كل هذا الضجيج، كما أن اقترابه من كوخ الضحية أكد له أن هناك شيئا غير عادي يجري في الداخل، ليستعين بشبان آخرين لاقتحام الكوخ بعد أن تعذر عليهم فتحه وكذلك لعدم استجابة من في الداخل، وما هي إلا لحظات حتى تمكنوا من إلقاء القبض على شابين كانا داخل الكوخ، كما وجدوا الضحية ملقاة على الأرض مكبلة وشبه عارية، بينما تم العبث بمحتويات الكوخ. وفي خضم ذلك اختلفت الآراء بين إخلاء سبيلهم وتقديمهم إلى الشرطة، خاصة في ظل الحالة التي كانت عليها الحشود من هيجان وهستيريا لما شاهدوه من فظاعات، كما أنهما معروفان لدى السكان، فتم إخلاء سبيلهما، حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه. وبعد تجمع النسوة داخل الكوخ وإلباسها ثيابها، تبين لهن أنها تعرضت لاعتداء جنسي من خلال ما حكته لهن الضحية، وهو ما أكده الطبيب المداوم. الضحية سردت للشرطة القضائية تفاصيل الاعتداء عليها، وكيف داهم المعتديان كوخها كما تم تجريدها من ملابسها، وتكبيلها، وتكميمها حتى لا تستنجد أو يسمع صراخها، وكذلك حكت عن كيفية تعرضها للضرب على مستوى جميع أنحاء جسدها، كما تم ضربها بواسطة سكين على مستوى الفم، عندما حاولت الصراخ طلبا للنجدة، غير أنها لم تستطع البوح لهم بما مارساه عليها من اعتداء جنسي كما أخبرت بذلك النسوة. وبعد الانتهاء من الاستماع إلى الشهود وانتقال الضابطة القضائية إلى كوخ الضحية والقيام بالمعاينة، تضافرت جهود السكان والشرطة حيث تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المعتديين في تلك الليلة، بينما تم إلقاء القبض على الثاني في الصباح الموالي بعد تسليمه من قبل أسرته. وحسب مصادر من الكريان، فإن المجرمين لهما سوابق في السرقة والاعتداءات، وأنه لم يمض على خروجهما من السجن إلا أيام معدودات بعد قضائهما عقوبة حبسية بعد سرقتهما لإحدى الفيلات.