قطع الصحفي محمد زوكار، المعلق الرياضي بقناة «الرياضية» قرابة ألفي كيلومترا ما بين مراكش طنجة المحمديةسلا ثم الدارالبيضاء، لتغطية أحداث ومباريات رياضية لفائدة القناة. فقد حضر الزميل زوكار حفل افتتاح المركب الرياضي لمراكش يومي الأربعاء والخميس، لينتقل لمدينة طنجة يوم الجمعة للتعليق على مباراة اتحاد طنجة واتحاد الفقيه بنصالح التي جرت مساء بملعب مرشان، برسم الدورة 17 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم. وفي اليوم الموالي السبت، حل بمدينة المحمدية، حيث قام بالتعليق على مباراة الديربي بين فريقي الشباب والاتحاد برسم نفس الدورة، ليلتحق مباشرة بعد ذلك بقاعة البوعزاوي بسلا للتعليق على مباراة كرة السلة التي جمعت بين الفتح وشباب الحسيمة. ويوم الأحد، عاد الزميل زوكار لمدينة الدارالبيضاء، وتحديدا بمركب العربي الزاولي للتعليق على مباراة الاتحاد البيضاوي واتحاد أيت ملول برسم آخر دورات بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم! الزميل محمد زوكار كان مقنعا في تعليقه على كل تلك المباريات التي قام بتغطيتها، وظهر، بالرغم من علامات الإرهاق والتعب كما شاهدناه بالمحمدية، متحمسا كعادته دائما، للقيام بعمله بمهنية وبمثابرة نادرا ما تحضر عند مجموعة من الزملاء في قناة «الرياضية». وعلى ذكر هؤلاء الزملاء، نتساءل كما تساءل ، بكل تأكيد، العديد من المتتبعين والمشاهدين، عن غيابهم عن التعليق على مباريات القسم الوطني الثاني، وترك مهمة نقل ثلاث مباريات في كرة القدم، زائد مباراة عن كرة السلة، لصحفي واحد فقط؟ أليس في الأمر ما يدعو للاستغراب؟ هل التعليق على مباريات القسم الوطني الثاني فيه استصغار وقلة قيمة لصحفيي القناة؟ وكيف غاب عن ذهن مسؤولي القناة اعتماد المنطق السليم والموضوعي في توزيع المهام بمناسبة نهاية الأسبوع الرياضية؟ أم هل الزملاء جميعهم اختاروا الخلود للراحة والعطلة تزامنا مع عطلة أندية القسم الوطني الأول؟ الأكيد أن قناة «الرياضية» التي عودتنا على أنها لاتتردد في إرسال جميع الزملاء «في دقة واحدة» لتغطية حدث رياضي كما كان الشأن بالنسبة لحفل افتتاح مركب مراكش، ولا تتردد في تكليف مجموعات بأفراد عديدين يمثلونها للسفر للخارج «في دقة واحدة » أيضا، وتصرف مبالغ مالية كبيرة جدا في تغطية سفريات بعض المتعاونين المحظوظين لديها، عجزت عن انتداب صحفي واحد أو اثنين للتناوب على تغطية مباريات آخر الأسبوع الماضي؟ هل هو رفض من طرف باقي الزملاء الذين ربما رؤوا في التعليق على مباريات القسم الوطني الثاني «إهانة» ل «نجوميتهم وشهرتهم»؟ أم أنهم رضخوا لرؤية المخططين في قناة اختاروا وقرروا تكليف صحفي واحد فقط للتعليق على أربع مباريات؟ وعلى ذكر مراكش وحفل افتتاح مركبها الرياضي، الحدث كان يستحق فعلا كل ذاك الحضور الكبير لممثلي قناة «الرياضية» من صحفيين وتقنيين ومستخدمين وعمال، لكن السؤال ظل ينحصر في محيط ذلك الحضور، وظروف إقامته بالمدينة الحمراء، والتمييز الذي رافق إقامة موفدي القناة طيلة أسبوع كامل. ففي الوقت الذي أقام فيه معظم العاملين بالقناة في فنادق عادية جدا، وفي ظروف لم تكن دائما محفزة على تقديم الأفضل، شوهد بعض المحظوظين وهم ينعمون في فنادق ومطاعم الخمس نجوم.. بل إن متعاون مع القناة، ظل طيلة مقامه بمدينة النخيل، مصرا على الإقامة في أحد أفخم الفنادق.. يقضي ثلاث ساعات يوميا أثناء وجبة الغداء في مطعم لايلجه زملاؤه، مرفوقا بكبار مسؤولي جامعة الكرة ووزارة الشباب والرياضة.. وبالسيجار الكوبي وغيره من «متع»الحياة.. ومساء، ومباشرة بعد انتهاء برنامجه الشهير، يتحول مجددا لأفخم المواقع الترفيهية ليقضي بها بضع ساعات طوال أخرى! مصادر أكدت أن سخطا عارما يسود داخل قناة «الرياضية»، على اعتبار أن لا أحد ضد توفير أفضل الظروف لاشتغال زملائنا في قناة «الرياضية»، لكن الجميع ضد التمييز، وضد حرمان البعض لفائدة آخرين.. و ضد الاستهتار والمبالغة في تغطية سفريات بعض المحظوظين من مال عام من المفروض أن يتم اعتماده بحكامة وتعقل دون مبالغة أو إسراف!