أوضح أحمد فوناكا مدرب حراس مرمى فريق مراكش الكوكب المراكشي في حوار خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن انتقال الحارس المحمدي إلى نهضة بركان لن يشكل تأثيرا أو فراغا على مستوى عرين الفريق، مضيفا أن المحمدي حر في اختياره، وبالتالي البحث عن الوجهة التي ستؤمن مستقبل حياته. وفيما يلي نص الحوار: o كيف تقبلتم انتقال الحارس المحمدي إلى نهضة بركان؟ n في الواقع، كنا نعلق عليه آمالا كبيرة على اعتبار أن المحمدي حارس واعد، وله مكانة متميزة داخل الكوكب، وينتظره مستقبل زاهر. وأكيد أنه مع مرور الوقت سيصبح من بين أجود الحراس المرموقين على الساحة الرياضية الوطنية، وبدوري أتمنى له حظا موفقا مع فريقه الجديد بركان، علما بأنني أضعه في مرتبة ابني. o ألا ترى بأن رحيله سيشكل فراغا على مستوى حراسة مرمى الكوكب؟ n لا أظن أن ذلك سيحدث، لأن الفريق المراكشي يتوفر على حراس في المستوى، من قبل محمد أوزوكا والصفا وعصام بادة، دون إغفال حارسي أمل الكوكب، اللذين يشقان الطريق نحو التألق. وبدوري كمدرب للحراس سأعمل كلما في جهدي حتى نسد الفراغ الذي تركه رحيل المحمدي. o هناك من يرى بأن انتقال المحمدي إلى بركان يعد خسارة كبيرة للكوكب؟ n هذا غير صحيح، فالحارس المحمدي لا زال شابا ومن حقه - كما قلت في السابق - تحسين وضعه الاجتماعي، وتغيير الأجواء، وشخصيا لا أعتبر مغادرته للكوكب خسارة. o بالنظر إلى قربك من هذا الحارس، لماذا فضل نهضة بركان على الوداد؟ n ربما لأن عرض بركان كان الأنسب له ماديا ومعنويا، ولو كان هناك عرض آخر من فريق ما أفضل بكثير من عرض بركان لقبله المحمدي. o بحكم تجربتك، هلا قربتنا من أهمية مدرب حراس المرمى، داخل الأندية المغربية؟ n في حقيقة الأمر فإن مدرب حراس المرمى يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية داخل الطاقم التقني، على اعتبار أن الحارس يشكل نسبة خمسين بالمائة داخل الفريق. وفي عملي دائما أحث الحراس على التحلي باليقظة والبديهية، والقراءة الجيدة للحظة التي يجب التدخل فيها، ثم كيفية تنظيم الدفاع والتصدي للتسديد، سواء في ما يخص الضربات الترجيحية أو الكرات الثابتة. وعلى مدرب الحراس أن يعمل كل ما في وسعه حتى يستوعب الحارس هذه النقط، وعموما فإن مهمتنا صعبة وشاقة، وعبد ربه يعمل جهد الإمكان والكمال لله. o هل فعلا كان أحمد فوناكا وراء تألق المحمدي؟ n أنا لا أتباهى بأنني كنت من وراء تألق المحمدي، بل هو من وصل إلى هذا المستوى بالاجتهاد والإصغاء إلى النصح والمواظبة، فصنع لنفسه اسما، وبات حارسا متميزا. لقد كنت دائما أحثه على التحلي بهذه الخصال، لأنني كنت واثقا من قدراته ومتفائلا له بمستقبل كبير، والحمد لله لم يخب ظني فيه، فهو بمثابة ابني.