وشح جلالة الملك محمد السادس كلا من المقاوم محمد بن سعيد ايت ايدر بوسام الحمالة الكبرى بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربع جلالته على العرش بالقصر الملكي بالرباط، والزميل الصحفي والكاتب ادريس الخوري كما وشح عددا من الشخصيات السياسية والفنية والمسرحية والمتفوقين في الباكلوريا . وتأتي هذه الالتفاتة لما يتميز به المناضل والمقاوم محمد بن سعيد ايت ايدر من خصال وطنية كبيرة ونموذجية ، ويعتبر محمد بن سعيد أيت إيدر من مواليد 1 يوليو 1925، تيمنصورت بشتوكة آيت باها ، ويعد من رموز اليسار المغربي، بدأ مسيرته السياسية كمقاوم للاستعمار الفرنسي و حكم غيابيا بالإعدام . ولد محمد بن سعيد أيت إيدر بقرية تينمنصور ب شتوكة آيت باها جنوب المغرب، تلقى تعليمه بعدد من مدارس سوس العتيقة»مدرسة علال العتيقة». بعد نهاية الحرب العالمية الثانية التقى لأول مرة بالفقيه محمد المختار السوسي. انتقل إلى مراكش لمتابعة دراسته بمدرسة ابن يوسف وانفتح على العمل الوطني برفقة عبد الله إبراهيم وعبد القادر حسن، والمهدي بن بركة. كما شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي ومحمد باهي. هذا بالإضافة لقيادات أخرى بميدان القتال مثل المناضل الهاشمي وادريس بن بوبكر والانصاري بلمختار. وقد تعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير. لجأ مبكرا إلى الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس. كما أسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها. وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية.