أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت في أول يوم من زيارته إلى كينيا ان قوة المتمردين في حركة الشباب الاسلامية «تراجعت» في شرق افريقيا، في حين دعا بإلحاح إلى إنهاء الحرب الأهلية "الرهيبة" في جنوب السودان. وقال أوباما في تصريح صحافي بعد مباحثاته مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا في اليوم الأول من زيارته إلى كينيا "لقد خفضنا بشكل منهجي حجم الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. لقد نجحنا في الحد من سيطرتهم الفعلية في داخل الصومال وأضعفنا هذه الشبكات الناشطة هنا في شرق إفريقيا". واقر خلال لقاء مع نظيره الكيني اوهورو كينياتا «هذا لا يعني أن المشكلة عولجت». وتابع الرئيس الأميركي "بإمكاننا الحد كثيرا من قدرات المنظمات الإرهابية لكنها لا تزال قادرة على إيقاع أضرار" في مناطق نشاطها. وطالب الرئيس الأميركي بإلحاج بإنهاء النزاع المستمر منذ نهاية 2013 في جنوب السودان داعيا الطرفين المتحاربين إلى «وضع مصلحة بلادهما أولا». وقال أوباما للصحافيين "الوضع رهيب. لقد اتفقنا إن السبيل الأمثل لوقف القتال هو بان يضع قادة جنوب السودان مصلحة بلدهم أولا من خلال اتفاق سلام ينهي القتال». وكان النزاع في جنوب إفريقيا على رأس جدول أعمال الرئيس الأميركي خلال زيارته الأحد إلى إثيوبيا حيث مقر الاتحاد الإفريقي. ويؤيد الرئيس أوباما في إثيوبيا جهود إقرار السلام في السودان التي بدأتها منظمة "ايغاد "وانضم إليها وسطاء دوليون وفشلت حتى الآن بعد سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار ظلت حبرا على ورق. وقال أوباما أيضا أن الانتخابات الرئاسية البوروندية التي فاز فيها الرئيس بيار نكورونزيزا بولاية ثالثة، "لا تتمتع بالمصداقية». وقال الرئيس الأميركي بهذا الصدد "ناقشنا أيضا الوضع في بوروندي حيث لم تتمتع الانتخابات الأخيرة بالمصداقية». وأضاف "ندعو الحكومة والمعارضة إلى التلاقي من اجل حوار يؤدي إلى حل سياسي للأزمة ويحول دون سقوط مزيد من الأرواح البشرية».