ذكرت وزارة الخارجية في باراغواي يوم الخميس أنّ الولاياتالمتحدة الأميركية تقدّمت بطلب إلى باراغواي لتسليمها نيكولاس ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، الذي ألقي القبض عليه للاشتباه في ممارسته الابتزاز، وذلك ضمن تحقيقات خاصة بالفساد. وتمّ وضع ليوز (86 عاماً) قيد الإقامة الجبرية منذ الأول من يونيو الماضي عقب اتّهام الولاياتالمتحدة له ضمن 13 مسؤولاً كروياً دولياً ومسؤولين تنفيذيّين في مجال الإعلام والتسويق الرياضي بالتورط في تقديم رشاوي بأكثر من 150 مليون دولار. وقالت خوانا نونيز مسؤولة الاتصال في وزارة الخارجية مع النظام القضائي في بارغواي لرويترز: "تلقّينا الوثيقة من السفارة الأمريكية وقمنا بتحويلها إلى المحكمة العليا." وقال محام يدافع عن ليوز إنّ موكّله بريء وإنّ ليوز أصيب بالدهشة من الاتّهامات التي وجّهت إليه. وأضافت نونيز: "لا يوجد أيّ موعد نهائي أمام المحكمة لاتّخاذ قرارها بشأن هذا الطلب." وترتبط أكثر من 100 دولة من بينها باراغواي والأرجنتين وترينيداد وتوباغو - والثلاثة لهم مواطنون ألقي القبض عليهم في تلك التحقيقات الأخيرة - باتّفاقيات تسليم مع الولاياتالمتحدة. وتدعو الاتّفاقية مع باراغواي بأن تسلّم كل دولة من الدولتين المدّعى عليهم الذين وجّهت لهم اتّهامات بالقيام بأي شيء من شأنه الإسهام في وقوع جرائم في كلا الدولتين ووقعت عليهم عقوبة السجن لمدة عام على الأقل. وقال خبراء قانونيون في باراغواي إنّ ضمان تسليم ليوز قد يستلزم عملية طويلة، متعلّلين بإمكانية التقدم بطعون أمام المحاكم. وأدار ليوز اتحاد أمريكا الجنوبية لأكثر من 27 عاماً حتى ترك منصبه في عام 2013 متعلّلاً بسوء حالته الصحية، وتمّ وضعه قيد الإقامة الجبرية في ضاحية للأثرياء في أسونسيون.