أوقعت عملية سحب قرعة بطولة إفريقيا للأمم في الكرة الطائرة ذكورا، التي جرت أول أمس الثلاثاء بالقاهرة، المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات تونس وجزر موريس والكامرون ورواندا. وتضم المجموعة الأولى في البطولة الإفريقية، التي تحتضنها العاصمة المصرية من 22 إلى 31 يوليوز الجاري، والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في اليابان في شتنبر المقبل، منتخبات مصر (البلد المنظم) والجزائر وكينيا وبوتسوانا. وكان المنتخب الوطني المغربي قد أجرى معسكرا تدريبيا بمدينة أوباريو بإيطاليا، لعب خلاله ثلاث مباريات مع المنتخب الوطني الإيطالي (باء)، قبل أن يلتحق يوم الأحد الماضي بالقاهرة. وسبق للعناصر الوطنية، بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو جاكوبي، أن خاضت عدة معسكرات تدريبية بالمعهد الملكي للرياضة مولاي رشيد بسلا، ابتداء من ثالث يونيو الماضي. ويتشكل الفريق الوطني من اللاعبين حسن أشطبي وهشام فزايد وتوفيق العسري وأحمد العلوي وكمال واعلي ونوفل مسكالي (الجيش الملكي) وعبد الصمد بنبكار (اتحاد طنجة) وزهير الكراوي وإبراهيم عامر (الاتحاد الرياضي) وأمين زياني (الفتح الرياضي) وإدريس الشرقي ومحمد أوشادي ومحمد العلوي (نادي قطر). وفي أول تعليق له على هذه القرعة، وصف مصطفى أحشوش، المدير التقني للمنتخب المغربي للكرة الطائرة، المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني، ب "الصعبة" لكونها تضم بعض المنتخبات القوية، كمنتخب الكامرون وتونس ورواندا. وقال أحشوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "العناصر الوطنية ستلعب حظوظها كاملة، وستكون جاهزة للدفاع عن حقها في بلوغ أدوار متقدمة، خاصة وأنها أنهت منافسات الدورة الماضية التي أقيمت في تونس في المركز الثالث، وتطمح إلى تحقيق الأفضل". وأضاف، في هذا الصدد، أن المنتخب المغربي يتوفر على حظوظ كبيرة للتأهل إلى المربع الذهبي، وسيبذل قصارى جهده من أجل بلوغ هذا الهدف بالرغم من صعوبة المجموعة. وأشار المدير التقني الوطني إلى أن الدورة الحالية للبطولة الإفريقية ستشهد منافسة حادة على اللقب القاري، ومستوى عال بالنظر إلى قيمة المنتخبات المشاركة في المجموعتين كمصر، البلد المضيف، وحامل اللقب، وتونس الوصيف، والجزائر والكامرون (الرتبة 19 عالميا)، دون إغفال منتخب رواندا، الذي عرف مستواه في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا. وأضاف أن المنتخب المغربي خاض العديد من التربصات الإعدادية سواء في المغرب أو خارجه، والتي امتدت على مدى شهر ونصف، كان آخرها معسكر تدريبي بإيطاليا أجرت خلاله العناصر الوطنية ثلاث مباريات مع المنتخب الإيطالي لأقل من 23 سنة، الذي يستعد بدوره للمشاركة في بطولة العالم المقبلة للفئة ذاتها. ومن جهته، اعتبر مساعد المدرب الوطني، مروان جفير، أن نتائج القرعة "لم تكن متوازنة" بين المجموعتين الأولى والثانية، بحيث أوقعت الفريق المغربي إلى جانب فريقين كبيرين هما الكامرون وتونس، إضافة إلى منتخب رواندا، فيما تواجه المنتخب المصري عقبة واحدة وهي المنتخب الجزائري. وقال، في تصريح مماثل، إن "المنتخب الوطني بكل مكوناته عازم على تحقيق نتيجة إيجابية واحتلال رتبة أفضل من الرتبة الثالثة، التي احتلها في الدورة الماضية للبطولة الإفريقية بتونس، حيث سيدخل كل مباراة بهدف الفوز"، مضيفا أنه لا يجب الاستهانة بأي منتخب، حيث تبقى الحظوظ متساوية بين كل المتنافسين.