أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني، الثلاثاء، بالعلاقات القائمة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، داعية الى تعزيزها وذلك خلال زيارة قامت بها الى الرباط. وقالت موغيريني في تصريح صحافي، خلال زيارة لها الى المغرب، أن هناك "شراكة صلبة قائمة على الثقة" بين المغرب والاتحاد الاوربي. وأضافت المسؤولة الأوروبية، التي تقوم بأول زيارة رسمية لها للمغرب منذ تسلم مهامها في نونبر الماضي، "نتقاسم المنطقة نفسها، البحر المتوسط التي هي ربما المنطقة الاصعب في العالم حاليا ونعمل كثيرا على الازمات. إلا أنه لا بد من النضج لعدم الاكتفاء بالعمل على هذه الازمات بل أخذ الوقت اللازم للاستثمار في شراكات. وهذا هو معنى هذه الزيارة". من جهته قال الوزير مزوار "لدينا علاقة نضجت ونحن في منطقة مضطربة نسبيا، إلا أننا يجب أن نكون قادرين على البناء في الاوقات الصعبة ايضا". وأعلنت موغيريني أن المغرب شريك مفضل للاتحاد الأوروبي، خصوصا في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب والوقاية منه، وكذا في مجال تدبير ظاهرة الهجرة. وأضاف مزوار أنه إضافة الى المسائل التقليدية الامنية ومسائل الهجرة، تم التطرق في المحادثات مع موغيريني أيضا إلى إعادة النظر في "سياسة الجوار الاوروبية" واقترح عقد اجتماع بهذا الصدد في المغرب في الخريف المقبل. ويحظى المغرب منذ عام 2008 بوضع متقدم لدى الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر الشريك الاقتصادي الاول للمغرب، حيث ان 70 بالمائة من الاستثمارات الاجنبية في المغرب هي أوروبية. وقد أجرت موغيريني مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة تمحورت حول الإصلاحات الديمقراطية التي يجري تنفيذها بالمغرب، وكذا حول الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمسلسل الإصلاحات بالمغرب. كما تناولت مباحثاتها مع المسؤولين المغاربة ، المسلسل الجاري المتعلق بمراجعة السياسة الأوروبية للجوار، ومكانة المغرب داخل هذه السياسة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض المواضيع المرتبطة بمستجدات الوضع على الساحة الدولية، وذات الاهتمام المشترك من قبيل الأزمة الليبية، والوضع في منطقة الساحل والشرق الأوسط.